وسط التطورات الأخيرة في المنطقة وتصاعد التوترات، وصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الإثنين، إلى السعودية، وذلك لإجراء محادثات تتعلق بـ “مواجهة إيران”.
ووفقاً لوكالة “فرانس برس”، فإن مسؤولين أمريكيين، أوضحوا أنه من المتوقع أن يلتقي بومبيو في مدينة جدة مع الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
وغرد بومبيو أمس الأحد على حسابه الشخصي في موقع “تويتر” عشية جولته الدولية التي تشمل السعودية والإمارات والهند واليابان وكوريا الشمالية، قائلاً: “السعودية والإمارات حليفان عظيمان في مواجهة التحدي الإيراني، وسنتحدث معهما عن كيفية تأكيد كوننا في تحالف استراتيجي، وكيفية تشكيل تحالف دولي لمواجهة إيران”.
كما جدد بومبيو الحديث عن عرض واشنطن للتفاوض مع إيران قائلاً: “نحن مستعدون للتفاوض دون شروط مسبقة… هم يعرفون أين يجدوننا”، مع الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى منذ فترة، للدخول بمفاوضات مع إيران بهدف الوصول إلى حل يبعده عن الحرب المباشرة معها، فيما أعلنت إيران أنها لا تتطلع للتفاوض مع أمريكا، وبنفس الوقت أعلن مسؤولون إيرانيون مسبقاً أن بلادهم لا تريد الحرب لكنها لا تخشاها وسيكون الرد قوي ومفاجئ على أي عدوان أمريكي.
وتأتي زيارة بومبيو إلى الخليج من وجهة نظر مراقبين لإرضاء السعودية والإمارات بعد أن كانتا تتوقعان من أمريكا توجيه ضربة إلى إيران، حيث ألمحا إلى غضبهما من قرار ترامب بإلغاء توجيه ضربة أو الرد على إيران في اللحظة الأخيرة، بعد استهدافها لطائرة التجسس الأمريكية التي دخلت الأجواء الإيرانية.
بدوره، موقع “ميدل إيست آي” البريطاني كان قد كشف أن بريطانيا رفضت طلباً سعودياً بتوجيه ضربة محدودة لإيران عقب إلغاء واشنطن مثل تلك الضربات، وأن مسؤولاً بالمخابرات السعودية سيتوجه إلى “إسرائيل”، للمشاركة في جهود الحث على توجيه ضربة غربية لإيران.
وكان قد تصاعد التوتر بين إيران وأمريكا في الفترة الأخيرة، إثر تطبيق المرحلة الثانية من العقوبات الاقتصادية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد إيران مؤخراً، بالإضافة إلى تحريك واشنطن لحاملات طائراتها في الخليج “في رسالة تحذيرية لإيران”، وفقاً لما أكده مسؤولون أمريكيون.
يذكر أيضاً أن الحديث عن حرب محتملة كثر في الآونة الأخيرة خاصة بعد أن أسقطت الدفاعات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني صباح الخميس الفائت، طائرة تجسس أمريكية فوق محافظة هرمزغان جنوبي غرب البلاد.