أثر برس

بيان تونسي – سوري مشترك عُقب لقاء المقداد بالرئيس قيس سعيّد

by Athr Press A

استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد في قصر قرطاج اليوم وزير الخارجية فيصل المقداد، الذي وصل إلى العاصمة التونسية أمس في زيارة رسمية، بناءً على دعوة من نظيره التونسي نبيل عمار، في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها، إضافة إلى بحث آخر المستجدات في المنطقة.

وعرض الوزير المقداد في لقائه مع الرئيس التونسي نتائج التواصل بين سوريا وعدد من الدول العربية والدول الصديقة والتطورات السياسية في المنطقة والعالم والمواقف السورية تجاهها، مؤكداً أن الهم الأساسي لسوريا حالياً يكمن في توحيد جهود الدول العربية وتحسين العلاقات العربية- العربية من أجل الحفاظ على قضاياها المصيرية ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسميّة.

بدوره، أوضح الرئيس التونسي قيس سعيّد أهمية توحيد المواقف العربية في مواجهة كل ما تتعرّض له الدول العربية من تحديات، مشيراً إلى أن الموقف التونسي كان وسيبقى الدفاع عن سيادة واستقلال كل الدول العربية والحرص على عودة العلاقات العربية- العربية إلى المستويات التي كانت عليها.

وبعد ذلك، التقى الوزير المقداد مع نظيره نبيل عمار في مقر الخارجية التونسية، أعقبه جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين صدر بعدها بيان سوري– تونسي مشترك.

واتفقت دمشق وتونس في بيانها، على “تكثيف التواصل بين البلدين في المرحلة المقبلة بهدف تعزيز التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والمسائل الثنائية وذات الاهتمام المشترك، والعمل على عقد اللّجنة المشتركة واستئناف التعاون الاقتصادي بين البلدين ولاسيّما في المجالات ذات الأولوية”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسميّة.

كما جاء في البيان المشترك: “تعزيز التعاون في المجال الأمني ولا سيّما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وشبكات الاتجار بالبشر، وتعزيز التعاون في المجال القنصلي والإنساني، والعمل على عقد اللجنة القنصلية المشتركة في أقرب الآجال الممكنة”.

وأكدت تونس في البيان، أنّ “أمن واستقرار سوريا هو دعامة لأمن واستقرار المنطقة بأكملها”، معربةً عن “تضامنها الكامل ووقوفها مع سوريا إزاء اعتداءات الكيان الإسرائيلي المتكرّرة على أراضيها، ودعم حقّها المشروع في استعادة الجولان المحتل”.

وجاءت زيارة المقداد إلى تونس، ضمن مسار إعلان استكمال المراحل المؤدية إلى إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين، والبحث في كثير من الملفات الشائكة والعالقة، على رأسها ملف الإرهاب، واستقبال الساحة السورية لآلاف من التونسيين المنضوين في صفوف الفصائل المسلّحة، وهي القضية المعروفة بـ “تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر في الخارج”.

وأعلنت سوريا وتونس في بيان مشترك، الأربعاء الفائت، أنه تجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيّد بتعيين سفير لبلاده في دمشق، قررت سوريا إعادة فتح سفارتها في تونس وتعيين سفير على رأسها.

وجاء في البيان: “حرصاً من الجانبين على إعادة العلاقات السورية- التونسية إلى مسارها الطبيعي، يتواصل التشاور والتنسيق بين وزيري الخارجية في البلدين، تكريساً لروابط الأخوّة العريقة التي تجمع سوريا بتونس، وإعلاءً لقيم التضامن والتآزر بينهما، ولما فيه خير ومصلحة شعبيهما الشقيقيين”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.

أثر برس

اقرأ أيضاً