تحدث المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، خلال مقابلة أجراها مع صحيفة “الشرق الأوسط” عن عدة ملفات مرتبطة بسوريا، مؤكداً أن معاناة الشعب عميقة إلى حد صعب فهمه أو تقديره، مشيراً إلى وجود الكثير من الشكوك إزاء العملية السلمية وقدرتها على تقديم شيء ملموس للشعب السوري.
وحول العملية السياسية في سوريا، أكد بيدرسون، أنه لا خلافات استراتيجية بين أمريكا وروسيا في سوريا، مشيراً إلى أن على تطابق آراء الجانبين حول المقاربة التي سبق أن اقترحها تحت عنوان “خطوة مقابل خطوة” وأعربت الدولة السورية عن رفضها لها.
وحول رفض الدولة السورية لهذه المقاربة أكد بيدرسن أن مجلس الأمن دعم هذه المقاربة، وأنه سيعمل على شرح التفاصيل أكثر لدمشق، حيث قال: “سأكون سعيداً كي أشرح بتفاصيل أكثر لدمشق، الخلفية الحقيقية لـخطوة مقابل خطوة، على أمل أن ننخرط أيضاً بطريقة مناسبة، مع هيئة التفاوض المعارضة”، معتبراً أن هذه المقاربة قد تساعد في خلق ثقة بين الأطراف.
وأشار في الوقت ذاته، إلى أن محاولاته في إقناع الدولة السورية بمقاربة “خطوة مقابل خطوة” تنبع من الشعور بضرورة اختبار شيء جديد، مؤكداً: ” الأطراف الأساسية، أبلغتني أن مرحلة العمليات العسكرية انتهت، وأن لا طرف سيحتكر الخاتمة”.
وفي معرض حديثه عن العملية السياسية، لفت بيدرسون، إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” والقوات الأمريكية ليست جزءاً من مسار جنيف، حيث قال: “إن هذه العملية تقوم بموجب القرار 2254 الذي شمل مجموعات معارضة محددة، لكن قسد لم تُعدّ جزءاً من ذلك، ولا يزال هذا هو الواقع”.
وحول الوضع في سوريا بشكل عام أكد بيدرسون أن معاناة الشعب السوري عميقة جداً وهناك ما “يُفطر القلوب”، حيث قال: “دعني أقول، كما قلت لمجلس الأمن، إن معاناة الشعب عميقة إلى حد صعب فهمه أو تقديره، هناك سوريون يعيشون في ظروف صعبة جداً وسط الثلوج في خيم وظروف صعبة، هذا يفطر القلوب، أفهم أنه بعد أكثر من 10 سنوات، هناك الكثير من الشكوك إزاء العملية السلمية وقدرتها على تقديم شيء ملموس للشعب السوري، ما أستطيع قوله أن قناعتي وتصميمي، أن نتحرك بثبات وجدية للأمام لتحسين وضع الشعب السوري”.