خاص|| أثر برس تشهد أسعار زيت الزيتون ارتفاعاً في اللاذقية، يراه المنتجون يتناغم مع ارتفاع تكاليف الإنتاج من جهة، وارتفاع أسعار جميع المواد الغذائية من جهة أخرى، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الزيت النباتي.
ففي الوقت الذي تباع عبوة الزيت النباتي سعة 1 ليتر بسعر 12500 ل.س، يباع “بيدون” زيت الزيتون العادي بسعر يتراوح بين 250-300 ألف ل.س، فيما يباع “بيدون” زيت الخريج الذي تشتهر بصناعته محافظة اللاذقية بسعر يتراوح بين 350-400 ألف ل.س.
بدوره، كشف رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية أديب محفوض لـ “أثر” أن إنتاج محصول الزيتون خلال العام الحالي هو أفضل من إنتاج موسم العام الماضي، مبيناً أن التقديرات الأولية لإنتاج المحافظة من الزيتون لم تحدد بعد، بانتظار الأيام القادمة.
وأشار محفوض إلى أن العاصفة الأخيرة أثّرت بشكل كبير على الأشجار المثمرة، ومنها الزيتون في جزء من ريف اللاذقية الشمالي، فيما كان للأمطار الأخيرة الأثر الإيجابي على أشجار الزيتون خلال الفترة الحالية التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة.
وبحسب محفوض، تعرض الزيتون خلال السنوات الأخيرة كغيره من المحاصيل الزراعية، لتأثير التقلبات المناخية التي أثّرت سلباً على كافة المحاصيل بشكل عام، كما واجهت زراعة الزيتون مجموعة من العوائق كارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج من حراثة، وتقليم، وجني المحصول، بالإضافة لصعوبة توفير المحروقات، وتعرض المحصول للجانحات المرضية كعين الطاووس، وارتفاع تكاليف المكافحة، وعمليات عصر الزيتون.
وحول فتح باب تصدير زيت الزيتون للعام الحالي، أوضح محفوض أن عملية التصدير مرتبطة بزيادة إنتاج المحصول، ووجود فائض عن السوق المحلية.
وبيّن محفوض أن إنتاج الزيتون المتوقع بأن يكون جيداً للموسم الحالي سيساهم في استقرار أسعار زيت الزيتون، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة غلاء مستلزمات الإنتاج من محروقات وأسمدة ويد عاملة ونقل، بالإضافة إلى قيام التجار والسماسرة باحتكار الزيت والتحكم بسعره، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الزيت وزيادة الطلب عليه.
تجدر الإشارة إلى أن تقديرات الموسم الماضي لمحصول الزيتون تجاوزت 85 ألف طن، فيما بلغ عدد الأشجار المثمرة حوالي 9 ملايين شجرة.
يذكر أنه العام الماضي 2021، كان يباع بيدون الزيت العادي بسعر 200 ألف ليرة، وبيدون زيت الخريج يباع ب300 ألف ليرة، وسعر الكيلو في الأسواق كان بـ3000 ليرة سورية.
باسل يوسف – اللاذقية