خاص || أثر برس ما بين قرية المراح والنبك مروراً بالقلمون، يلاحظ من يسلك أوتوستراد دمشق – حمص بسطات الفرو والصوف الموجودة على جانب الطريق.
أحمر وأصفر وبني وأسود وأبيض، ألوان متعددة تلفت انتباه المسافرين الأمر الذي يدعوهم للوقوف وشراء ما يلزم من “مدات” صوف أرضية، وبسط، وفروات، وغيرهم.
في منطقة قارة بالقرب من إحدى الاستراحات، يقول صاحب إحدى البسطات الكبيرة، يقول إن مصدر المعروضات “شغل الشعب عنا” قاصداً بها أهل القرية.
وعن الأسعار، فيتراوح سعر الفروة من 12000 ليصل إلى 25 ألفاً، والبساط طول مترين بعرض 80 سن بسعر 8500، والسترة الفرو 6000، والمدة الأرضية بشكل دائري 5000.
رياض وهو أحد المسافرين الذين توقفوا للشراء قال لمراسل “أثر برس”: “اشتريت فروة تقيني برد الشتاء في قريتي بريف حمص الغربي فهي بسعر رخيص مقابل أسعار الجاكيت الشتوية التي قد تصل إلى 25 ألف”.
وسمية التي ابتاعت بساط تقول: “نادراً ما تجد بضاعة جيدة في ظل الغش الذي بات ينتشر في الأسوق”، مضيفةً في كل عام وتحديداً في الشتاء أقف عند أحد الباعة هنا لأشتري ما يلزمني.
وعن سبب تواجد هذه البسطات في فصل الشتاء فقط، أجاب حسين وهو صاحب بسطة في منطقة النبك: “نبقى طيلة فصل الصيف نصنع الفروات والبسط والمعدات الأرضية ونستعد للتواجد على الطريق في الشتاء”، مضيفاً: “دباغة الجلد تكون في فصل الصيف بسبب ما تحتاجه الدباغة من درجة حرارة عالية وهذه الطريقة يدوية وطبيعية وتبدأ بتمليح الجلد وذلك برش كمية كبيرة من الملح على باطن الجلد كنوع من التعقيم وتجفيف بقايا اللحم التي تبقى ملتصقة بالجلد بعد سلخ الشاة، ثم يعرض الجلد لأشعة الشمس لبضعة أيام حتى يجف بشكل كامل”.
ويشتهر طريق السفر بتواجد باعة الصوف بين دمشق وحمص، وباعة الملفوف بين ريف حمص وطرطوس، وباعة فطائر التنور في مختلف الطرق.
علي خزنه – دمشق