خاص || أثر برس دار سجال مؤخراً بين الناشطين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حول فكرة الهجرة والسفر خارج سوريا والتشجيع على ذلك.
فالبعض تداول هاشتاغ “#سافر_ولا_تتردد”، مع منشورات تعبر عن الواقع الأليم الذي وصلت له سوريا من تقنين جائر للكهرباء، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والألبسة، علاوةً على أزمة توفر الوقود، ما دفع العديد من الناشطين للتشجيع على السفر للخارج للبحث عن حياة كريمة وتؤمن أبسط حقوق المواطن.
وكتب البعض: “أنقذ ما تبقى من سنين عمرك المهدور، سافر ولا تتردد”.
هاجر ولا.. تتردد
انقذ ما تبقى من سنين عمرك المهدور..
سافر وسترى شعوباً غيرنا..
وتفهم معنى الإنسانية والحياة.
ستعرف أننا لسنا أحسن شعوب العالم ولا أعرقهم، وستكتشف أن بلادك صفراء وليست خضراء..
ستعلم أننا عبئ على البشرية وعلى الحضارة.. pic.twitter.com/8qywgg7h2N— Marwan (@2021_badYear) August 2, 2021
ليرد ناشطون آخرون، على فكرة التشجيع على الهجرة، بطريقة هجومية، معتبرين أن الذين سافروا إلى خارج بلدهم “خائنين”، مستخدمين هاشتاغ “#الوطن_ليس_فندقاً_نغادره_عندما_تسوء_الخدمة “.
وهناك فريق آخر من الناشطين، اتخذ موقفاً محايداً، وبنفس الوقت رافضاً وصف المسافر بـ “الخائن لوطنه”، واعتبر آخرون أن كل شخص له حق بتقرير مصيره بنفسه وبناء فرصة أفضل، ولا داعي للتحريض والكراهية.
بدورهم، بعض المغتربين السوريين علقوا على ما جرى، قائلين: “ما حدا بيطلع من بلده بلا سبب، هالقرار بكون نابع من ظروف شخصية.. خطاب التخوين غير مقبول”.
يذكر أن سوريا شهدت حرباً لأكثر من 10 سنوات، تركت أثراً على مختلف جوانب الحياة وأثّرت على الوضع النفسي والمادي لدى السوريين، والآن تشهد حرباً اقتصادية متمثلة بقانون “قيصر” الأمريكي الذي فرضته الولايات المتحدة الأمريكية، وسط آمال من السوريين بأن يكون “بكرا أحلى”.
بتول حسن