أثر برس

بين وساطة موسكو وسعي أمريكا لسحب الملف من روسيا.. الحسكة بلا مياه وعلوك بلا كهرباء

by Athr Press Z

في ظل أزمة قطع المياه عن الحسكة، من قبل القوات التركية، بهدف الضغط على “الإدارة الذاتية” التي تقطع هي بدورها الكهرباء عن محطة علوك، تنتشر الأنباء حول خلفيات ما يجري والذي نتج عنه كوارث إنسانية يدفع المدنيون ثمنها في تلك المناطق.

حيث نقل جريدة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر وصفته بـ”المطلعة” أن “الوحدات الكردية” تقطع الكهرباء عن محطّة علوك، ردّاً على مخالفة الفصائل بنود الاتفاق، واستجابةً للنصائح الأمريكية، مشيرة إلى أن “واشنطن تريد الضغط على الجانب التركي من خلال قطع الكهرباء عن رأس العين، لحلّ مشكلة المياه في الحسكة، في محاولة منها لتحسين صورتها في المنطقة، في ظلّ تنامي الاستياء الشعبي ضدّها”.

أما الهدف الثاني الذي تسعى إليه واشنطن، فهو “سحب الملفّ من روسيا وإدارته بنفسها، لتحقيق مكاسب سياسية، ولا سيما أن الجهود الأميركية ضعيفة وغير مؤثّرة، وسط غياب النفوذ الأمريكي في المنطقة الممتدّة بين تل تمر وصولاً إلى عين عيسى”.

وفي هذا السياق، كشفت المصادر عن “عقد الجانب الروسي اجتماعَيْن منفصلَيْن مع ممثّلين عن الجهات الحكومية والإدارة الذاتية الكردية، لنقْل رؤيتهم إلى الاحتلال التركي، وإيجاد حلول ثابتة لمشكلة مياه الشرب”، متوقّعةً أن “تنجح الجهود الروسية خلال هذا الأسبوع، بإعادة المياه إلى المنطقة مجدداً” وفقاً لـ”الأخبار”.

وبدوره أوضح محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، أن “هناك جهوداً حكومية وروسية مكثّفة ومستمرّة لإيجاد حلّ لجريمة الحرب الموصوفة المرتكبة بحقّ نحو مليون مواطن في الحسكة وأريافها”، لافتاً إلى “اجتماع الجانب الروسي مع وفد فنّي من مؤسسة المياه لشرح وقائع المشكلة، والرؤية الحكومية للحلّ المناسب لها”.

وأضاف خليل أن “التواصل يوْمي ومستمرّ مع المنظمات الدولية والجانب الأممي، لتوحيد الجهود للضغط لإنهاء معاناة الأهالي”، مطالباً “المنظّمات الدولية بأداء دورها في وقف الجريمة، وترجمة التصريحات والأقوال إلى أفعال، من خلال تحييد محطّة علوك عن الصراعات” كما لفت المحافظ إلى أن “المؤسّسات الحكومية، بالتعاون مع الهلال الأحمر، بدأت باتّخاذ حلول إسعافية وموقّتة، من خلال تسيير صهاريج لتوفير مياه الشرب للأهالي، مع بحث إمكانية تعبئة الخزانات المنزلية للأهالي”.

وأشار محافظ الحسكة إلى أن “تركيا تريد تحقيق مكاسب وتنازلات في الملفّ، وهو ما يؤخّر عملية تشغيل المحطة”، محذراً من أن “تقديم التنازلات سيؤدّي إلى تمادٍ تركي إضافي، ويحوّل الملفّ إلى ورقة ابتزاز بحق الأهالي والحكومة”.

يشار إلى أن الحسكة تعاني منذ شهرين من أزمة انقطاع المياه عن أهاليها، الأمر الذي تسبب بالعديد من المشاكل الصحية لدى الأهالي لا سيما كبار السن والأطفال، دون أن تنجح أي جهود دولية أو إنسانية في معالجة هذا الملف، نتيجة رفض الجانبين التركي و”الوحدات الكردية” المدعومة من أمريكا تقديم أي تنازلات.

أثر برس

اقرأ أيضاً