ارتفع عدد طلبات اللجوء المقدمة في دول الاتحاد الأوروبي في شهر تموز الماضي إلى 70 ألفاً، بينها ما يزيد على تسعة آلاف طلب تقدم بها لاجئون سوريون.
ووفقاً لوكالة الاتحاد الأوروبي للـجوء، فإن “طلبات اللـجوء ظلت مرتفعة ارتفاعاً غير عادي للشهر الثالث على التوالي، وذلك ما لم يحدث منذ سنوات عدة، بالمقارنة مع نحو 51 ألف طلب في تموز 2021، ونحو 43 ألف طلب في تموز 2020″.
وأضافت الوكالة أن الأفغان والسوريين ما زالوا يمثلون أكبر مجموعتين من المتقدمين بطلبات اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي.
ولفتت الوكالة إلى أن 93% من طلبات اللجوء التي قدمها لاجئون سوريون تم البت فيها في تموز الماضي، وهي النسبة الأعلى من بين جميع الدول، على حين تم تعليق البت في 700 طلب لجوء قدمه سوريون إلى دول الاتحاد الأوروبي لتراجع اللاجئين عن الطلب.
وكشفت الوكالة عن أن 1700 قاصر من سوريا قدموا طلبات لـجوء في تموز الماضي، وهو أكبر عدد منذ عام 2015.
وفي حزيران الفائت، كشفت وكالة اللـجوء التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA)، في تقرير لها أن طلبات اللجوء المقدمة من تركيا إلى الاتحاد، زادت بنسبة 47% في عام 2021 مقارنة بالعام 2020.
ووفقاً للتقرير المذكور، فإن “السوريين احتلوا المرتبة الأولى في طلبات اللجوء بعدد 117 ألف شخص، تبعهم الأفغان بالمرتبة الثانية بـ100 وألفي شخص”.
يذكر أن زعماء المجر وصربيا والنمسا، تعهدوا قبل أيام، باتخاذ إجراءات جديدة لاحتواء تدفق طالبي اللجوء القادمين إلى الاتحاد الأوروبي عبر دول غرب البلقان، في وقتٍ تتعرّض فيه قوات مراقبة الحدود لضغط متزايد نتيجة تصاعد موجات الهجرة، مع الإشارة إلى أن عدداً من المهاجرين البالغ عددهم نحو 70 ألف شخصاً في اليونان ومنطقة غرب البلقان، يحاولون التوجه إلى الشمال للوصول إلى دول غربي أوروبا، لكن تواجههم سلسلة من العقبات؛ فمقدونيا والمجر وضعتا شبكة أسلاك شائكة على حدودهما الجنوبية منذ سنوات عدة، كما أن بلغاريا معروفة بقمعها للمهاجرين.