أعلن جهاز حرس الحدود البولندي عن إنقاذ 8 مهاجرين غير شرعيين من مستنقع على الحدود مع بيلاروسيا، بينهم 7 سوريين، إلى جانب العثور على 4 جثث تعود إحداها لـ لاجئة عراقية.
حيث أصدرحرس الحدود البولندي بيان، جاء فيه: “نفّذ أفراد حرس الحدود، جنباً إلى جنب مع رجال الإطفاء والشرطة وخدمة الإنقاذ الجوي، عملية إنقاذ استمرت عدة ساعات في المستنقعات الواقعة بالمناطق النائية لنهر سوبراسال على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا”.
وأضاف البيان: “جرى إنقاذ ثمانية مهاجرين، منهم 5 رجال و3 نساء، ونُقل سبعة منهم إلى المستشفى”.
بدورها، المتحدثة باسم حرس الحدود، آنا ميخالسكايا، لفتت إلى أنه يجري العمل على تحديد هوية المهاجرين الناجين، موضحة أن 7 منهم يحملون الجنسية السورية، وواحد ينحدر من الكونغو، وفقاً لوكالة الأنباء البولندية “باب”.
ولفتت إلى أنه تم إحصاء 324 محاولة للعبور بطريقة غير شرعية من بيلاروسيا إلى بولندا.
وتم العثور أيضاً على 3 جثث في المنطقة الحدودية مع بيلاروسيا، وقالت ميخالسكايا: إن “الجثث عثر عليها في 3 أماكن مختلفة ومن المحتمل أن تكون لمهاجرين غير شرعيين”، علاوة على العثور على جثة امرأة عراقية تبلغ 39 عاماً.
ونقلت وكالة “بلتا” الحكومية عن يفغيني أوميس، مسؤول حرس الحدود البيلاروسي، قوله: “عثر على جثة امرأة على بعد متر واحد من الحدود.. دلائل واضحة تشير إلى أن جثة المرأة سُحبت من الجانب البولندي من الحدود”.
وقال زوجها أيضاً: إن حرس الحدود البولنديين اقتادوهما رغماً عنهما حفاة وتحت التهديد إلى الجانب البيلاروسي.
بدورها، وكالة “واع” العراقية، نقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، قوله إن “الخارجية وعبر سفارة جمهورية العراق في موسكو، تتابع باهتمامٍ بالغ حادث وفاة مواطنة عراقية على الحدود المشتركة بين بيلاروسيا وبولندا، وإمكانية التنسيق مع السلطات المعنية في كلا البلدين للوقوف على تفاصيل أكثر دقة”.
وعُثر على جثة المرأة العراقية إلى جانب ثلاثة أطفال كانوا على قيد الحياة، تتراوح أعمارهم بين خمسة وسبعة أعوام، وفقاً للوكالة المذكورة.
يذكر أنه في مطلع أيلول الجاري، فرضت بولندا حالة الطوارئ لمدة 30 يوماً عند حدودها مع بيلاروسيا، لمنع تدفق المهاجرين.