أفاد وزير الكهرباء غسان الزامل، بأنه تم تأجيل اجتماع مزمع عقده يوم الأربعاء، بشأن مشروع الربط الكهربائي بين الأردن ولبنان عبر سوريا.
ووفقاً لصحيفة “الوطن” المحلية، فإن الزامل قال: “كان من المفترض أن يكون هناك اجتماع يوم الأربعاء المقبل لكن تم التريث، علماً أن الجانب السوري جاهز فنياً للربط الكهربائي.. وهو ما تحدث به مدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء فواز الضاهر أنه مع الأيام الأخيرة من كانون الأول الفائت، تم الانتهاء من أعمال الصيانة والتأهيل لخط الربط الكهربائي مع الأردن ولبنان حيث أنجزت ورشات شركات الكهرباء العاملة في إصلاح هذا الخط أعمالها الفنية ونصبت أبراج الشبكة ليصبح الجزء السوري من خط الربط جاهزاً للدخول في الخدمة، في حين بيّن أن مسألة تغذية الخط بالطاقة الكهربائية تعود لجهوزية الجهة المغذية (الأردن)”.
وأوضح أن خط الكهرباء الذي يربط بين الأردن وسوريا وصولاً إلى لبنان تعرض جزء منه لأعمال التدمير والتخريب خلال السنوات الماضية على مسافة 87 كم بدءاً من الحدود الأردنية-السورية حتى منطقة دير علي وأن هذه المسافة هي جزء من الخط الأساسي الذي يربط شمال العاصمة الأردنية (عمّان) بمنطقة (دير علي) جنوب دمشق على طول 144.5 كم.
ولفت إلى أن الأضرار التي لحقت بالخط شملت تدمير نحو 80 برجاً وتدمير وتخريب وسرقة نحو 195 كم من الأمراس وهو ما يعادل 410 أطنان وكانت هناك حاجة لنحو 10 آلاف صحن لإصلاح التخريب الذي لحق بالعوازل، مؤكداً أن وزارة الكهرباء تتابع كل التطورات الفنية لخط الربط الكهربائي ذلك على التوازي مع مخرجات الاجتماعات التي عقدت بين المعنيين في كل من سوريا ولبنان والأردن واتفق خلالها على متابعة الجوانب الفنية التفصيلية من خلال فرق فنية مشتركة لمتابعة عمليات تأهيل وصيانة هذا الخط الكهربائي ودخوله في الخدمة وتشغيله.
في سياق آخر، كشف وزير الكهرباء غسان الزامل أن حجم الوفر المتحقق من تعطيل الجهات العامة والتقنين الذي بدأ تنفيذه على المنشآت الصناعية يومياً بعد الساعة الخامسة مساء لا يتجاوز 150 ميغا واط يجري تحويلها للاستخدامات المنزلية، موضحاً أن هذا الوفر لا يغير كثيراً في واقع الكهرباء.
وأضاف: “متوسط حجم التوليد خلال الأيام الأخيرة لا يتعدى 2300 ميغا واط يومياً (ورياضياً) لا يتعدى معدل الوفر المتحقق يومياً من تعطيل الجهات العامة وعمل المنشآت الصناعية ليلاً 6.5 بالمئة”، حسب “الوطن”.
وكان وزر الكهرباء، قد أوضح أنه يتم توزيع 150 ميغا على مختلف المحافظات والمناطق وخاصة التي عانت من فترات تقنين شديدة خلال الأيام الأخيرة، مضيفاً: “هذا الوفر لا يحقق برامج تقنين 3-3 ولا 2-4 كما يتم تداوله على بعض وسائل التواصل الاجتماعي خاصة مع ارتفاع الطلب على الكهرباء بمعدل 300% مع موجة البرد القاسية التي تضرب البلاد منذ أيام وأنه لا يمكن للوزارة تحديد برامج تقنين ثابتة خلال الفترة الحالية لأن واقع التوليد والطلب على الكهرباء يتغير يومياً تبعاً للمتوفر من حوامل الطاقة وجهوزية منظومة الكهرباء وتبدلات الطقس وموجات البرد التي ترفع الطلب على الكهرباء إلى حدود قياسية ما يسهم في تشكل حمولات عالية على الشبكات تؤدي إلى أعطال وأضراراً في منظومة الكهرباء”.