خاص|| أثر برس يشهد سوق الحواسيب المحمولة “اللابتوب” الجديدة جموداً نتيجة ارتفاع أسعارها التي تزداد باستمرار، الأمر الذي أدى بطبيعة الحال إلى إنعاش سوق اللابتوبات المستعملة، على الرغم من أن أسعارها أيضاً تعد مرتفعة إذا ما قورنت بدخل المواطن.
وفي جولة لمراسلة “أثر برس” في سوق البحصة وسط العاصمة دمشق لاستطلاع أسعار الحواسيب المحمولة، تبين أنها تختلف حسب النوع والمواصفات المطلوبة، إذ يصل سعر اللابتوب بأدنى المواصفات لمليونين ونصف ليرة سورية، على حين يصل سعر حاسوب ذي مواصفات جيدة إلى 7 ملايين ليرة سورية، علماً أن الأنواع المتوفرة هي من شركة ديل وآتش بي وأسوس.
أما أسعار الحواسيب المحمولة المستعملة فتختلف حسب “نظافة الجهاز” ونوعه والأعطال الموجودة فيه، وهي وسطياً تتراوح بين مليون و800 ألف ليرة سورية و4 ملايين ليرة سورية.
أسامة، أحد أصحاب المحال المختصة ببيع أجهزة اللابتوب المستعملة يقول لـ “أثر”: “إن حركة البيع والشراء تتنشط في مثل هذا الوقت من السنة مع بدء تسجيل الطلاب في الجامعات، وخاصة من يريد الالتحاق بكلية الهندسة المدنية وكلية الهندسة المعلوماتية، بالإضافة إلى طلاب الجامعة الافتراضية السورية”، موضحاً أن من لا يستطيع شراء جهاز جديد حكماً سيتوجه إلى شراء جهاز مستعمل لأن أسعاره تنخفض عن الحواسيب الجديدة بنحو 40% بسبب العرض الجيد والطلب عليها بشكل كبير.
بدوره أوضح طارق “صاحب محل لبيع القطع والإكسسوارات” أن أسعار هذه السلع تختلف؛ فمثلاً شاشة اللابتوب يتراوح سعر ها بين 500 و700 ألف ل.س حسب حجمها ونوعها، أما سعر الهارد سعة 500 غيغا يبلغ 150 ألف ل.س، على حين سعر هارد سعة 1 تيرا 200 ألف ل.س، أما الهارد الخارجي المحمول 200 ألف ل.س، وسعر السواقة 150 ألف ل.س، على حين يبلغ سعر البطاريات بين 80-150 ألف ل.س حسب نوع الجهاز، أما سعر لوحة المفاتيح فسعرها يتراوح بين 60 – 200 ألف ل.س، أما سعر فأرة الحاسوب (الماوس) من النوع الجيد 25 ألف ل.س ويرتفع السعر حسب جودتها ونوعها.
ويشارك طارق أسامة رأيه، في أن طلاب الهندسة المدنية يضطرون لشراء جهاز جديد لأنهم يريدون مواصفات معينة، ومن النادر أن يكون هناك جهاز مستعمل بتلك المواصفات لأنه حكماً لن يبيع الطالب جهازه المحمول الذي اشتراه العام الماضي إلا إن كان في ضائقة مادية.
ولفت “غسان” طالب في كلية الهندسة المدنية إلى أنه يبحث عن حاسوب محمول بسعر منطقي وبمواصفات جيدة تسمح له أن ينجز المشاريع المطلوبة منه في أثناء العام الدراسي ولكنه تفاجأ بالأسعار؛ فالجهاز الذي يريده سعره يصل إلى نحو 4 ملايين ليرة سورية، مشيراً إلى أن هذا المبلغ يفوق استطاعته المادية.
على حين أوضحت بيان “طالبة إعلام في الجامعة الافتراضية السورية” أن مواصفات الحاسوب المحمول غير مهمة بالنسبة لها، لأنها تستخدمه لحضور ما يسمى الجلسات المتزامنة، وإعداد حلقات البحث المطلوبة فقط، أما بالنسبة للفروع الأخرى في الجامعة فهي حتماً تحتاج إلى أجهزة ذات مواصفات عالية مثل فروع الهندسة المعلوماتية وتقانة المعلومات، وبالتالي يعانون أيضاً من تأمين أجهزة حاسوب عالية المواصفات وبأسعار مقبولة.
لمى دياب – دمشق