أثر برس

أسعار النظارات الطبية “تحلّق”.. سوريون يفضلون إصلاح القديم أو شراء إطار لها من البسطات

by Athr Press B

خاص|| أثر برس اشتكى عدد من الأشخاص من ارتفاع أسعار النظارات الطبية، موضحين أنها باتت تعادل راتب موظف على الرغم من أنها حاجة ضرورية للكثير.

تقول أم حسن (ربة منزل) لـ”أثر”: “المزعج في الموضوع هو حاجة الشخص الذي يعاني من قصر أو انحراف في عينيه فهو بحاجة لنظارة طبية ولا يمكن أن يستغني عنها مهما بلغت قيمتها”، مضيفة: “أنا حالياً أحتاج لنظارة جديدة لكن ليس بإمكاني أن أشتريها فلدي مصاريف عائلية أخرى أشد حاجة لذلك سألجأ إلى تصليح القديمة”.

أما ناريمان (مدرّسة) تقول: “من السهل على من يعاني من مشكلة في عينيه أن يذهب لفحصها في عيادة طبيب العيون؛ لكن الصعوبة تكمن في استكمال المشوار العلاجي لأن شراء أي نظارة طبية يتطلب مبلغاً من المال يتجاوز راتب الموظف”.

وليد هو الآخر بات عاجزاً عن تبديل أو شراء نظارة جديدة كما يقول خلال حديثه لـ”أثر”، متابعاً: “في ظل هذه الأسعار للنظارات فقد أصبح المريض عاجزاً عن علاج نفسه أو الاعتناء بصحته”.

بدورها، لارا (طالبة جامعية) لجأت للبحث عن الأرخص فكانت البسطة وجهتها، وتتابع لـ”أثر”: “ارتفاع سعر النظارة جعلني ألجأ للأرخص فعلى الرغم من أن نظارات البسطة تكون في أغلب الأحيان غير متوافقة مع درجة النقص أو الانحراف وذات نوعية رديئة إلا أنني مضطرة لشرائها فأسعارها تبدأ من 40 ألف وحتى 75 ألف”.

من جانبه، أحد أطباء العيون (فضّل عدم الكشف عن اسمه) قال لـ”أثر”: “60% من مراجعي العيادات العينية توصف لهم نظارات طبية؛ إلا أن عدم قدرة بعضهم على شرائها سيؤدي إلى تراجع الرؤية لديهم وهذا ما سيكلفهم أضعاف مضاعفة في حال أجلوا العلاج”.

من جهته، الأخصائي في البصريات حسان المصري قال لـ”أثر”: “حاولنا بالتعاون مع غرفة التجارة إحداث معمل نظارات ولكن وجدنا أن التكلفة ستكون أعلى من الاستيراد؛ فنحن لا يوجد لدينا إنتاج محلي للنظارات الطبية؛ وما يتم إنتاجه هو بيت النظارة البلاستيكية فقط الذي يتم تصميمه عن طريق معامل البلاستيك؛ ولدينا قوالب نعمل على تصميمها من خلال استيراد الحبيبات الأساسية لتصنيع هذه المادة من السعودية”.

وبيّن المصري أن ما يجعل شراء النظارة الطبية بمثابة عبء على الناس هي تكاليف استيرادها، مضيفاً: “كلفة النظارة تبدأ من 100 ألف بحسب الإطار والعدسة ودرجات النقص؛ انحرافات عالية أو بسيطة”.

وتابع المصري: “منذ عدة سنوات كانت النظارة الطبية تشكل 10% من قيمة الدخل؛ واليوم يأتي المريض يطلب أن يضع عدسات على النظارة التي يضطر لشرائها من البسطة وذلك لعدم قدرته على شراء نظارة كاملة بتكلفة مرتفعة، علماً أن إصلاح النظارة لا يشكل 5% من سعرها بينما تبديل النظارة مكلف فالعدسة الواحدة تبدأ من 70 ألف وتصل لـ400 ألف إذا كان التصنيع لعدسات مزدوجة”.

وعن النظارات الشمسية، قال المصري: “يمنع استيرادها لأنها تصنف من الرفاهيات إلا أننا حاولنا لفت نظر الجهات المعنية أن النظارة الشمسية علاجية وليست كمالية ولا يمكن للبعض الاستغناء عنها وهم الأشخاص الذين يعانون من: التحسس الربيعي؛ عمليات الليزك الذين لا يسمح لهم بالتعرض لأشعة الشمس؛ عشى ليلي”، مضيفاً: “أي 40% يستخدمونها علاجية و60% يستخدمونها كمالية”.

وختم الأخصائي في البصريات حسان المصري كلامه موضحاً لـ”أثر” أن الإقبال على شراء النظارات لا يتجاوز الـ 30% بينما التصليحات وصلت نسبتها لـ 70%.

دينا عبد

اقرأ أيضاً