خاص || أثر برس افتتحت الحكومة السورية خلال الموسم الحالي مركز لاستلام محصول القطن في محافظة الحسكة وذلك في خطوة تعد هي الأولى من نوعها منذ سنوات، إلا أن المركز لم يستلم أي كمية من المحصول الحالي نتيجة للفوارق السعرية التي لعب على أساسها تجار السوق السوداء المرتبطين بميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” المدعومة من الاحتلال الأمريكي.
وقال مدير محلج الحسكة محمود عيشة، لمراسل موقع “أثر برس”: إن “التجار رفعوا سعر الكيلو الواحد من القطن إلى ١٠٠٠ ليرة سورية، مع قيامهم بالتجوال بين القرى لشراء الموسم من الفلاحين بشكل مباشر من خلال إغرائهم بـتوفير أجور النقل، الأمر الذي دفع الفلاحين إلى بيع محصولهم لهؤلاء التجار نتيجة لوجود فرق يصل إلى ٣٠٠ ألف ليرة سورية في الطن الواحد”.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها مراسل “أثر برس”، فإن التجار المرتبطين بـ “قسد”، يقومون بنقل الأقطان إلى محالج خاصة تقع ضمن مناطق خارجة عن سيطرة الدولة، ليتم بعد ذلك شحن القطن وبذور القطن إلى إقليم شمال العراق، والأراضي التركية عبر المعابر غير الشرعية، وتجري هذه العملية بحماية من قيادات ميليشيا “قسد”، التي سهلت عمل تجار السوق السوداء بشكل كبير.
وكانت “قسد”، قد قامت بتهريب كميات كبيرة من القمح والشعير إلى شمال العراق، والمناطق السورية التي تحتلها قوات النظام التركي والفصائل الموالية له، وذلك بعد فرضها قيوداً منعت الفلاحين من نقل محاصيلهم إلى المراكز التي حددتها الدولة السورية لاستلام الحبوب، إضافة لقيامها بقطع الطرقات ومنع شحن أي كمية من القمح من قبل الفلاحين إلى خارج المحافظات الشرقية، في خطوة تحاول من خلالها زيادة موارد التمويل الذاتي الخاصة بها.
محمود عبد اللطيف ـ الحسكة