خاص|| أثر برس كشفت مصادر خاصة لـ”أثر” أن قائد “جيش سوريا الحرّة” المدعو “محمد فريد القاسم” وشقيقه “طارق” اختلسا مبالغ ماليّة مُقدمة من أحد أبناء مدينة القريتين بريف حمص الشرقي ويدعى “عبد العزيز أبو تركي” ومقيم في السعودية، وتصل قيمة المبالغ المُحولة إلى 86 ألف دولار أمريكي وتم تسلمها في شهر آذار الفائت على دفعات.
ووفقاً لمصادر “أثر” فإن الأموال التي حولها أبو تركي، كانت بهدف تأهيل بئر مياه تدعى “الدكاكة” وتبعد 7 كم عن مخيم الركبان وتقع في منطقة الـ55 كم ضمن سيطرة “جيش سورية الحرة” المدعوم أمريكياً في “التنف” عند المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي، بهدف تخفيف معاناة أهالي المخيم نتيجة قلة المياه.
فيما أشارت المصادر إلى أن القاسم، أخذ الأموال من أبو تركي، وحولها إلى حسابه الشخصي، ولتبرير ما حصل أمام قاطني مخيم الركبان، طلب من “التحالف الدولي” دعماً مادياً لتأهيل بئر أخرى تبعد مسافة 40كم عن الركبان، وتدعى “بئر مهير”.
وأضافت مصادر “أثر” أن قيادة “التحالف” وافقت على طلب القاسم وأمّنت له معدات وآليات تأهيل بئر “مهير” ومولدة كهربائية مجاناً.
فيما تم كشف ما فعله القاسم، من قبل أحد أبرز مناوئيه وعضو المجلس المحلي في المخيم المدعو “محمد أحمد الدرباس” إلى جانب شخصيات أخرى، الذين أبلغوا الأمريكيين بما جرى، وتوجه وفد من قيادة “التحالف” إلى المنطقة بتاريخ 2 نيسان الفائت، وطلبوا من “القاسم” أخذهم لموقع بئر “مهير” ليتم بذلك التأكد من الحادثة، وسحبوا المبالغ المُختلسة كافة.
وبعد الحادثة، سادت حالة من التوتر بين “القاسم” وعناصر فصيله مع “الدرباس” وشخصيات أخرى كانوا من أكبر المعترضين على توليه قيادة الجيش المذكور إلى جانب قادة آخرين.
يذكر أن شقيق قائد “جيش سوريا الحرّة” ويُدعى “همام” يشغل موقع المدير المالي في الفصيل ويتولى أمر أي تحويلات ماليّة وهو يقطن في تركيا منذ سنوات.
عثمان الخلف