قضى طفل عراقي أمس الأربعاء، في مخيم الهول الواقع في جنوب شرقي محافظة الحسكة، جراء البرد القارس ونقص الرعاية الصحية المقدمة لقاطني المخيم من قبل ميليشيا قسد وقوات الاحتلال الأمريكي، في ظل مخاوف من تصاعد تفشي الأمراض جراء نقص الغذاء والدواء.
وخلال الفترات الماضية، توفي عشرات الأطفال في مخيم الهول نتيجة نقص التغذية وغياب الرعاية الطبية والظروف الجوية الصعبة كالبرد القارس أو الحرارة المرتفعة، حيث شهد شهر كانون الأول من عام 2020 الفائت، حالتا وفاة لطفلين جراء البرد.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، قد أوضحت مؤخراً أن عشرات الآلاف من الأطفال في مخيم الهول وعدة مناطق سورية يواجهون وضعاً إنسانياً خطيراً ويتعرضون للنسيان، في ظل الاحتياجات الإنسانية الماسة التي يفقدونها.
من جهة ثانية، أفادت وسائل إعلام مختلفة أمس، بأنه تم العثور على جثث 7 أشخاص تعود لعراقيين من عائلةٍ واحدة لاجئة ومعظمهم نساء، بعضهم قتل ذبحاً والبعض بإطلاق النار، في جنوب بلدة الهول بريف الحسكة، الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “قسد”.
يذكر أن عدد السوريين في المخيم، يبلغ قرابة 23 ألف، من أصل 62 ألف شخص في المخيم، وذلك حسب الإحصائية الأخيرة لإدارة المخيم، فيما بلغ عدد الأسر السورية 6268 أسرة، مع الإشارة إلى أن عدد السوريين يأتي بعد العراقيين الذين بلغ عددهم أكثر من نصف سكان المخيم.
جدير بالذكر أن مخيم الهول في شرق الفرات تم افتتاحه في منتصف نيسان من عام 2016، وكان يعيش فيه حوالي 70 ألف شخص، يشكل النساء والأطفال نسبة 92 بالمئة منهم، ويضم أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “داعش”، بالإضافة إلى عائلات مسلحي التنظيم ومختطفيه.