أثر برس

تحت غطاء جوي.. وفد عسكري أمريكي يدخل مناطق سيطرة أنقرة وفصائلها شمال حلب

by Athr Press G

خاص|| أثر برس رصدت مصادر محلية لـ “أثر” دخول رتل عسكري أمريكي منتصف الليلة الماضية، إلى القاعدة العسكرية التركية المتمركزة في محيط مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها.

وقالت المصادر إنه وقبيل حلول منتصف الليل، شهدت أجواء ريف حلب الشمالي على طول المسافة فوق منطقتي أعزاز وعفرين، تحليقاً مكثفاً لعدد كبير من طائرات الاستطلاع بأحجام مختلفة، بينها طائرات تابعة لـ “التحالف الدولي” وأخرى للقوات التركية، بالتزامن مع تحليق مماثل لعدة مروحيات عسكرية أمريكية وتركية، في مشهد اعتاد الأهالي على رؤيته قبيل وصول وفود هامة إلى مناطقهم.

وبعد نحو نصف ساعة من تحليق طائرات الاستطلاع، دخل رتل كبير يضم سيارات دفع رباعي وعربات عسكرية، تحمل الأعلام الأمريكية إلى ريف حلب الشمالي الغربي، وتوجه مباشرة نحو مدينة أعزاز، قبل أن يدخل إلى القاعدة العسكرية التركية المتمركزة على أطرافها.

وبيّن شهود عيان لـ “أثر”، أن جنود حراسة الرتل الأمريكي، منعوا الأهالي الذي تصادف وجودهم على الطرقات من تصوير الرتل، بينما لوحظ انتشار أمني مكثف للقوات التركية ومسلحيها على طول الطريق المؤدي إلى القاعدة التركية وفي كامل محيط مدينة أعزاز.

واستمر وجود القوات الأمريكية داخل القاعدة عدة ساعات، قبل أن يخرج الرتل من القاعدة ويتجه شرقاً، بينما لم ترد أي معلومات مؤكدة عما حصل داخل القاعدة وما أفضى إليه الاجتماع الذي وبحسب المصادر، ضم عدداً من كبار ضباط الاستخبارات التركية إلى جانب عناصر الوفد الأمريكي.

وتناقلت تنسيقيات ومعرّفات تابعة لمسلحي أنقرة، أخباراً تشير إلى أن دخول الوفد الأمريكي لمنطقة “درع الفرات”، كان بهدف تسلّم أحد المطلوبين لـ “واشنطن” كانت قد ألقت القوات التركية القبض عليه مؤخراً ضمن مناطق سيطرتها، الأمر الذي أشارت المصادر إلى عدم صحته، كون عمليات التسليم السابقة لمطلوبي واشنطن لم تكن بحاجة إلى كل تلك الإجراءات، حيث كان بإمكان القوات التركية تسليم الشخص المطلوب مباشرة عبر نقله بالمروحية إلى القواعد الأمريكية شمال شرقي سوريا.

ولمحت المصادر في الوقت ذاته، نقلاً عن مصادر مقربة من قياديي فصائل أنقرة، إلى أن الاجتماع الأمريكي- التركي، عُقد لأهداف أخرى قد تكون متعلقة بالصراع المستمر بين “قسد” المدعومة أمريكياً، وبين فصائل أنقرة، وإمكانية وقف الصراعات الدائرة بين الجانبين شمال شرقي البلاد.

كما بيّنت المصادر بحسب التسريبات، أن من ضمن الأمور التي يُتوَقع أنها نوقشت خلال الاجتماع، مسألة رفع العلم الأمريكي في شمال غربي حلب المحتل من تركيا، من خلال منح واشنطن بعض الاستثمارات المحدودة سواء على الصعيد العسكري أو الاقتصادي في منطقتي عفرين وأعزاز.

وشددت المصادر خلال حديثها لـ “أثر” أن المعلومات السابقة حول أهداف الاجتماع، ما تزال ضمن إطار التوقعات المتداولة فيما بين قياديي فصائل أنقرة، والذين أبدى عدد منهم استيائه نظراً لعدم دعوتهم إلى حضور الاجتماع الذي اقتصر على الضباط الأتراك وأفراد الوفد الأمريكي.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً