خاص|| أثر برس كشف مدير الدراسات الفنية في محافظة دمشق معمر الدكاك عن موعد البدء بمشروع إعادة إحياء نهر بردى.
وقال الدكاك لـ “أثر”: “المرحلة الأولى سيتم تنفيذها مع المؤسسة العامة للطرق والجسور، ومدة تنفيذها 6 أشهر بدءاً من النصف الثاني من العام أي مع بداية شهر حزيران بكلفة 8 مليارات ليرة سورية”.
وتابع: “يتألف المشروع من 3 مراحل، المرحلة الأولى إعادة تأهيل حديقة المنشية حتى جسر الوزان متضمنة رفع المصبات عن نهر بردى”.
ولفت إلى أن المشروع بأكمله هو رفع مصبات مياه الصرف الصحي التي تدخل إلى نهر بردى، مضيفاً: “المقصود كل بواري الصرف الصحي التي تصب في النهر سيتم تجميعها في خط واحد وهذا الخط يقابله عند حديقة تشرين محطة معالجة تتم تصفيتها وتعقيمها بعد ذلك يتم طرحها مرة أخرى”.
وفي شهر تشرين الثاني الفائت، بينت مديرة المشروع ونائبة عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي الدكتورة غادة بلال لـ”أثر” أن الدراسة أصبحت في مراحلها الأخيرة وتتم متابعتها متابعة جيدة من قبل محافظة دمشق، وفيما يخص الرصد المالي لهذا المشروع، فستكون الأولوية للصرف الصحي وإصلاحه.
وحول المدة الزمنية اللازمة للتنفيذ أكدت بلال حينها أنها ليست بعيدة الأمد لأن محافظة دمشق وضعته ضمن الخطة السنوية المالية لمشاريعها وخصصت له جزءاً من الحصة المالية ليتم تنفيذه.
كما أوضحت بلال أن الخطوة الأولى ستكون من الصرف الصحي ومحطات المعالجة المتعددة، ورفع النفايات الصلبة، بالإضافة إلى أنه تم تقديم عدد من الدراسات لتدخل في هذا المشروع ومنها التخطيط العمراني والمخالفات العمرانية، والمنتزهات الشعبية في طريق الربوة السياحي، والمقاصف والمواقع الشعبية التي ستجذب الأهالي لخلق صورة حضارية للنهر في حال أقامت العائلات السورية رحلاتها على ضفافه.
يذكر أن المشروع قُسّم إلى 4 مراحل، وهي خانق الربوة (شكري القوتلي ونهر تورا)، وهما خاضعان بالأساس للتبليط، وأجزاء من الفروع غير مبلطة تحتاج إلى تنسيق حضاري وهي نهر يزيد والقنوات وبانياس، أما المرحلة الأخيرة فهي الغوطة وبحيرة العتيبة والتعديات على مجرى النهر والسواقي والاستجرار، لتعود وتكون هي الخزان الأساسي والحقيقي للنهر.
وكان رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان قد أكد أن هذا المشروع يتطلب مساهمة جميع جهات الدولة، وأهمية المشروع تنبع من المكانة الحيوية لنهر بردى في دمشق بوصفه شريان الحياة فيها، منوهاً بجهود مختلف الجهات لدعم المشروع.
دينا عبد