أصدرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريراً يحذّر من أزمة غذاء عالمية، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ووفقاً للتقرير، فإن العملية العسكرية ستنعكس على نقص العديد من المواد الأساسية في البلدان التي تعتمد على أوكرانيا في إنتاج القمح والذرة وزيت الطهو.
وبدأت آثار ذلك تظهر على المحاصيل الزراعية في أوكرانيا، إذ إن موسم زراعة الذرة يبدأ خلال الأسابيع المقبلة، وما زال المزارعون في أوكرانيا عاجزين عن تأمين الأسمدة والمواد الكيميائية اللازمة، بينما اختار كثير من المزارعين المشاركة في القتال أو مغادرة البلاد خوفاً على حياتهم، وفق التقرير.
وأضاف التقرير أن أوكرانيا تنتج 10٪ من صادرات القمح العالمية، و14٪ من صادرات الذرة، وحوالي نصف استهلاك زيت دوار الشمس في العالم، مؤكداً أن نحو 3 أسابيع من العملية العسكرية كانت كفيلة بتعطيل الزراعة في أوكرانيا، ما أسفر عن ارتفاع الأسعار، ومخاوف من انقطاع كثير من المواد الغذائية حول العالم.
ووصلت أسعار القمح إلى مستويات قياسية في ظل الحصار البحري الروسي وتوقف الشحن البحري، ما ترك وسائل محدودة لنقل البضائع.
ولفت التقرير، إلى أن كثير من صادرات أوكرانيا تذهب إلى الدول النامية التي تعاني بالفعل من تضخم تكلفة الغذاء.
بدوره، قال نائب رئيس الاقتصاد الأوكراني تاراس فيسوتسكي، إنه “في أفضل السيناريوهات، ستنخفض الصادرات الزراعية للبلاد بمقدار الخمس هذا العام، مقارنة بعام 2021، لكن من المرجح حدوث انخفاض أكبر بكثير”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” حذرت من تفاقم أزمة الغذاء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
يشار إلى أن روسيا وأوكرانيا تؤمنان 29% من صادرات القمح العالمية، كما كان برنامج الأغذية العالمي يشتري نحو 50% من القمح من أوكرانيا لإطعام الجياع في بلدان مثل اليمن وإثيوبيا وسوريا، وفق التقرير المذكور أعلاه.