أفادت الشرطة المكلفة بأمن مبنى “الكابيتول” في واشنطن أمس الأربعاء، باستعدادها للتصدي إلى “أي تهديد”، منبّهة من “خطة محتملة لميليشيا” لمهاجمة مقر الكونغرس اليوم الخميس، بعدما تعرّض في 6 من شهر كانون الثاني الفائت، إلى هجوم من أنصار للرئيس السابق دونالد ترامب.
ووفقاً لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن أعضاء في حركة “كيو-أنون”، يعتقدون أن ترامب سوف ينصب رئيساً لولاية ثانية اليوم الخميس.
وأضافت الصحيفة أن مجلس النواب الأمريكي يخطط لتعليق جلساته اليوم وغداً بعد التحذيرات الأمنية.
بدورها، الشرطة المذكورة أعلاه، أصدرت بياناً قالت فيه: “حصلنا على معلومات تشير إلى خطة محتملة لميليشيا محددة لاقتحام مبنى الكابيتول اليوم.. ونحن على اطلاع واستعداد لأي تهديدات محتملة”.
وأضاف البيان: “نأخذ هذه المعلومات على محمل الجد، ونظراً لطبيعة هذه المعلومات الحساسة لا يمكننا إعطاء مزيد من الإيضاحات في هذه المرحلة”.
كما أكدت شرطة الكابيتول أنها “عمدت إلى تعزيز الأمن” منذ 6 كانون الثاني الفائت، عندما قام مئات من أنصار ترامب بالهجوم على مقر الكونغرس أثناء مصادقة البرلمانيين على فوز الديمقراطي جو بايدن.
وكان المسؤول عن الأجهزة المكلفة البروتوكول والأمن في الكونغرس تيموثي بلودجت، بعث رسالة إلى البرلمانيين في الكونغرس، يوم الاثنين، لإبلاغهم بأنه يعمل بتعاون وثيق مع الشرطة “لمراقبة المعلومات المتعلقة بالرابع من آذار والتظاهرات المحتملة حول ما يسميه البعض اليوم الحقيقي للتنصيب”، مشيراً في رسالته إلى أن “أهمية هذا التاريخ يبدو أنها تراجعت بين المجموعات المختلفة في الأيام الماضية”.
وكانت القائمة بأعمال شرطة مبنى الكابيتول الأمريكي يوغاناندا بيتمان، قالت أيضاً في وقت سابق: إن “هناك معلومات استخبارية تحذر من أن متطرفين يخططون لتفجير مبنى الكابيتول خلال أول خطاب رسمي للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن أمام الكونغرس.. الجماعات المسلحة التي شاركت في اقتحام الكابيتول عبرت عن رغبتها بتفجير المبنى وبقتل أكبر عدد ممكن من أعضائه”، مضيفة أن “هيئات إنفاذ القانون ما زالت قلقةً تحسباً لتهديدات محتملة”.
وشددت بيتمان على ضرورة أن “تظل شرطة الكابيتول على أهبة الاستعداد وتحافظ على وجودها المكثف في مبنى الكابيتول”.
يذكر أنه وحتى 1933 كان يتم تنصيب الرؤساء الأمريكيين في الرابع من آذار وليس 20 كانون الثاني، كما سرت العادة حديثاً، ورغم أنّ بايدن تسلّم مهامه في 20 كانون الثاني، فإنّ ناشطين ضمن هذه الجماعة ما زالوا يعتقدون أنّ منافسه الجمهوري سيعود إلى السلطة اليوم الخميس.