تتعرض العديد من اللاجئات السوريات العالقات في بلدان العبور إلى أوروبا ، لابتزاز وتحرش جنسي على يد مهربي بشر يستغلون عدم قدرتهن على دفع تكاليف رحلة التهريب عبر الجو، أو التقدم بشكوى ضدهم، ووجودهن مع أطفالهن من دون أزواجهن.
ووفقاً لما نشرته وسائل إعلام معارضة، فإن ميساء خالد (اسم مستعار) واحدة من اللاجئات السوريات اللاتي تعرضن للابتزاز والتحرش الجنسي خلال رحلة لجوئها إلى السويد برفقة طفلها البالغ من العمر 8 سنوات، على يد مهرب سوري يعيش في جزيرة رودس اليونانية، طلب منها 11 ألف يورو، مقابل سفره معها، صيف 2020، إلى مدينة غوتينبرغ، جنوب غرب السويد، باستخدام جوازي سفر زوجته وطفله.
كما طلب التقاط “صور حميمية” معها، بحجة استخدامها أمام الشرطة في حال تم توقيفه أثناء السفر، لكنها رفضت، بينما أصر المهرب، مدعياً أن الرحلة لن تنجح من دون ذلك، وبينت أنه في مطار رودس وضع يده على جسدها، وعند حاجز التفتيش قبّلها أمام الشرطة.
الأمر ذاته كان مع الثلاثينية السورية دارين المهنا (اسم مستعار)، التي بينت أنها تعرضت للتحرش الجنسي من قبل مهرب مصري، ذهبت إلى شقته بمنطقة باتيسيو في العاصمة اليونانية للحصول على وثائق أصلية للاجئات تتشابه صورهن مع ملامح وجهها.
وذكر تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية في 18 كانون الثاني 2016 بعنوان “اللاجئات يتعرضن للاعتداء البدني والاستغلال والتحرش الجنسي في رحلتهن عبر أوروبا”، أن النساء والفتيات اللاجئات يتعرضن للعنف والاعتداء والاستغلال والتحرش الجنسي في كل مرحلة من مراحل رحلتهن، بما في ذلك أثناء مراحل سفرهن في الأراضي الأوروبية، واستند التقرير إلى مقابلات مع 40 امرأة وفتاة من اللاجئات في ألمانيا والنرويج كن قد سافرن من تركيا إلى اليونان ثم تابعن رحلتهن عبر البلقان.
ويتكرر السيناريو ذاته مع نساء مخيمات شمالي شرق سوريا، حيث يتم ابتزازهم والتحرش بهم إما من قبل مسلحي المجموعات التي تسيطر على هذه المخيمات، إما لإعطائهم مساعدات إنسانية أو لتهريبهم من المخيمات.