أثر برس

“تحرير عفرين” ترفع وتيرة هجماتها على فصائل أنقرة.. وتركيا تصعد من اعتداءاتها شمال حلب

by Athr Press G

خاص|| أثر برس  نفّذت مجموعات “قوات تحرير عفرين” خلال الساعات الماضية، هجومين عنيفين استهدفا نقاطاً متقدمة تابعة للفصائل الموالية لتركيا، في منطقتي عفرين وإعزاز بريف حلب الشمالي، في وقت صعّدت خلاله القوات التركية من عمليات قصفها باتجاه القرى الآمنة في الريف ذاته.

فمع حلول الساعة العاشرة من ليلة أمس، بادرت مجموعات “تحرير عفرين” إلى شنّ هجوم عنيف باتجاه مواقع تابعة لفصائل أنقرة، عبر محور قرية “كفر خاشر” بريف مدينة إعزاز، في محاولة لإحداث الخرق والتقدم بشكل أكبر نحو محيط المدينة، لتدور في إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين الجانبين، استمرت إلى ما بعد منتصف الليل.

وتخلل الاشتباكات استخدام الطرفين مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إضافة إلى عمليات قصف متبادلة بقذائف الهاون، الأمر الذي أسفر بحسب ما أكدته مصادر “أثر” عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن عشرة من المسلحين الموالين لتركيا، في حين لم تسجل أي إصابات أو خسائر بين صفوف “تحرير عفرين”.

وأوضحت المصادر أن القواعد العسكرية التركية المنتشرة في ريف إعزاز، منحت المسلحين الموالين لها إسناداً نارياً كثيفاً، ساعدهم في امتصاص هجوم عناصر “قوات تحرير عفرين” وصدّهم بالكامل، دون تمكنهم من إحداث أي خرق يذكر.

وفي أعقاب الاشتباكات، بادرت القواعد العسكرية التركية غير الشرعية المنتشرة في ريف حلب الشمالي، إلى تصعيد قصفها باتجاه القرى الآمنة في الريف ذاته، فاستهدفت قرى “شوارغة، والصوغانية، والعلقمية، والبيلونية، والشيخ عيسى، والمالكية، ومرعناز”، بموجات من القصف المدفعي، الذي خلّف في نتيجته أضراراً مادية بما تبقّى من منازل وممتلكات للمدنيين، كما أدى إلى الإضرار بمساحات واسعة من الأراضي الزراعية المحيطة بتلك القرى.

واستمر القصف التركي على قرى شمال حلب إلى وقت متأخر من ليل الأمس، لتعقبه حالة من الهدوء الحذر التي سادت كافة محاور شمال حلب، قبل أن يُقطع ذلك الهدوء من خلال هجوم ثانٍ نفذته مجموعات “تحرير عفرين”، باتجاه الأطراف الجنوبية من منطقة عفرين، الخاضعة لسيطرة تركيا ومسلحيها.

مصادر “أثر” بيّنت أن الهجوم الذي نفذه مسلحو “تحرير عفرين” صباح اليوم، تم عبر محور قرية “باصوفان”، مشيرة إلى أن طبيعة الهجوم لا تدل على نية المهاجمين إحراز أي تقدم، وإنما كان هدف “تحرير عفرين” هو توجيه ضربة خاطفة، تتمكن خلالها من إيقاع أكبر قدر من الخسائر بين صفوف مسلحي أنقرة.

والحال أن مسلحي “قوات تحرير عفرين” نجحوا في تنفيذ مسعاهم، وفق المصادر، حيث تمكّنوا من إيقاع عدد كبير من الإصابات بين صفوف مسلحي تركيا، قبل أن ينسحبوا من محور الاشتباك دون تعرضهم لأي خسائر تذكر.

وتشهد مناطق ريف حلب الشمالي منذ نحو عام ونصف العام، تصعيداً تركياً مستمراً باتجاه القرى الآهلة بالسكان بشكل شبه يومي، عبر قصف تلك القرى واستهدافها بالقذائف المدفعية، بالتزامن مع اشتباكات متفرقة تحدث بين الحين والآخر، جراء الهجمات التي تنفذها “قوات تحرير عفرين” باتجاه مواقع فصائل أنقرة، انطلاقاً من الجيوب التي يتمركزون بداخلها في منطقتي عفرين وإعزاز.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً