خاص|| أثر برس جددت مجموعات “قوات تحرير عفرين” المنتشرة في بعض جيوب ريف حلب الشمالي، هجماتها المركزة نحو القواعد العسكرية التركية، من خلال هجوم استهدف صباح اليوم قاعدة “تويس” المتمركزة في محيط بلدة مارع.
وقالت مصادر “أثر” من ريف حلب الشمالي، أن مجموعات من “تحرير عفرين” هاجمت قاعدة “تويس” بداية عبر قذائف الهاون التي سقطت في محيط القاعدة وعلى سورها الرئيسي، قبل أن تبدأ المجموعات بهجوم برّي مباشر نحو محيط القاعدة، متجاوزة الخطوط الدفاعية لفصائل أنقرة المتحصنين في محيطها.
وإثر الهجوم اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، حيث تمكنت “تحرير عفرين” من قتل وإصابة عدد من عناصر فصائل أنقرة، إلا أن الزخم الناري من قبل القوات التركية المتمركزة داخل القاعدة، أجبر المجموعات المهاجمة على الانسحاب والتراجع من محور الاشتباك.
ونفت المصادر تسجيل أي خسائر بشرية بين صفوف القوات التركية الموجودة داخل القاعدة، مشيرة إلى أن الخسائر اقتصرت على الماديات فقط، فيما نوّهت المصادر بعدم حدوث أي تغيير يذكر على الأرض خلال الاشتباكات، التي وكما جرت العادة، كانت “تحرير عفرين” تهدف من خلالها إلى تكبيد مسلحي أنقرة أكبر قدر ممكن من الخسائر بغض النظر عن مكاسب السيطرة على الأرض.
ورغم انتهاء الهجوم، إلا أن القوات التركية، بادرت إلى تنفيذ أعمال قصف عشوائي باتجاه بعض القرى الآمنة القريبة من مناطق سيطرتها، مركزة قصفها باتجاه قريتي “الشعالة” و”أم حوش”، حيث اقتصرت نتائج القصف على الخسائر المادية التي لحقت بممتلكات المدنيين، دون تسجيل أي ضحايا بين الأهالي.
والحال أن “قوات تحرير عفرين” أصبحت تركز كل هجماتها بشكل مباشر نحو القواعد العسكرية التركية، حيث أشارت حصيلة هجماتها خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، إلى أكثر من /9/ هجمات مباشرة استهدفت قواعد “كلجبرين” و”أناب” و”البحوث” و”تويس” بريف أعزاز، و”حزوان” بريف الباب، ما أسفر كحصيلة إجمالية عن مقتل أربعة جنود أتراك على الأقل، وإصابة نحو /14/ آخرين بجروح متفاوتة الشدة استدعت نقل معظمهم إلى مشفى مدينة “كلّس” داخل الأراضي التركية لتلقي العلاج، عدا عن الأضرار المادية الكبيرة التي لحقت بالعديد من مستودعات الأسلحة والذخيرة الموجودة ضمن القواعد المستهدفة.
زاهر طحّان- حلب