خاص|| أثر برس كشفت مصادر قريبة من إدارة مخيم الهول لـ”أثر برس” أن الحكومة العراقية ستنقل كامل مواطنيها إلى الأراضي العراقية، مشيرة إلى أن الملفات الخاصة بالعوائل المصنفة على أنها “خطرة – شديدة الخطورة”، ستكون آخر الملفات التي تناقشها الحكومة العراقية في بغداد مع “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن ليتم نقل أصحابها إلى العراق لاحقاً.
وأشارت المصادر إلى دخول وفد عراقي إلى المخيم الواقع بريف الحسكة الشرقي قبل أيام، وتسلم ملفات 160 عائلة عراقية ستنقل خلال المرحلة القادمة على شكل دفعات إلى الأراضي العراقية، وستكون عملية النقل بإشراف “التحالف الدولي”، وسترافق “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” الحافلات العراقية المتجهة من المخيم إلى معبر اليعربية، وهناك تتسلم السلطات العراقية رسمياً مهمة حماية القافلة، وذلك على غرار ما جرى خلال نقل الدفعات السابقة البالغ عددها 18.
ولفتت المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، إلى أن الوفد العراقي الذي دخل مؤخراً لم يرفض استلام أياً من الملفات التي طرحت عليه، موضحة أن التصريحات العراقية الصادرة بشأن رفض نقل المرتبطين بتنظيم “داعش” لم تُطبق.
وفي وقت سابق استعادت بغداد مواطنين عراقيين من مخيم الهول، وآخرين كانوا يقيمون في مناطق محافظة الحسكة، كما استعادت مواطنين آخرين في ثلاث دفعات من المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية في مدينتي رأس العين بريف الحسكة الغربي، وتل أبيض بريف الرقة الشمالي، في عملية تستهدف فيها الحكومة العراقية استعادة كامل مواطنيها من الداخل السوري.
وتشير الإحصائيات التي حصل عليها “أثر برس”، لوجود ما يقارب 28 ألف مواطن عراقي في مخيم الهول، وهم يشكلون أكثر من نصف سكان المخيم البالغ حالياً 51 ألف شخص، وتشكل النساء والأطفال الجزء الأكبر من سكان المخيم بما في ذلك الأسر العراقية الموجودة حاليا، علماً أن نسبة المرتبطين بتنظيم “داعش” تصل لنحو 90 في المئة من سكان المخيم حالياً.
وارتفع تعداد سكان المخيم بشكل كبير خلال آذار من العام 2019 بعد تطبيق اتفاق “باغوز فوقاني”، الذي سلم بموجبه تنظيم “داعش” آخر معاقله بريف دير الزور الشرقي مقابل خروج آمن لعوائله إلى “مخيم الهول”، وبلغ حينذاك تعداد سكان المخيم 73 ألف شخص، لكن التعداد تناقص بشكل ملحوظ بعد أن استعادت بغداد عدداً من مواطنيها، إضافة لسماح “قسد” بخروج جزء من حملة الجنسية السورية إلى مناطق من محافظات حلب والرقة ودير الزور والحسكة.
الحسكة