أفاد الجيش الأردني بأنه تم رصد 160 شبكة لتهريب المخدرات تعمل داخل العمق السوري، كاشفاً أن تلك الشبكات صارت تعتمد تكتيكات جديدة “أقرب ما تكون إلى حركات منظمة”، كما تستخدم مركبات بمعدات عالية الخطورة وطائرات مسيّرة، وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وتحدث عدد من قيادات المنطقة الشرقية المتاخمة للحدود السورية، ضمن جولة صحفية لوسائل إعلام محلية وعالمية، عن أبرز التطورات الميدانية والعملياتية المتعلقة بتهريب المخدرات على الحدود، في أعقاب تطبيق قواعد اشتباك جديدة أقرت مؤخراً.
وقال العقيد زيد الدباس من قيادة المنطقة العسكرية الشرقية: إن “الشيء الأخطر الذي لمسناه مؤخراً هو وجود مجموعات مسلحة مرافقة لمجموعات التهريب”، موضحاً أن هذه المجموعات تستخدم سيارات مجهزة تجهيزاً عالياً وبكلفة مالية عالية وصولاً الى طائرات مسيرة.
ولفت بهذا الخصوص إلى أن هناك تنسيقاً أمنياً مع الجانب الرسمي السوري تم من خلال لقاءات على جميع المستويات في العاصمة عمان وعلى المعبر الحدودي، وهو المعني بالتعامل مع الجماعات الموجودة في الداخل السوري.
فيما نقلت وكالة الأنباء الأردنية عن مدير مديرية الإعلام العسكري العقيد مصطفى الحياري، أن قواعد الاشتباك الجديدة مكنت من قتل 30 مهرباً، ومصادرة 16 مليون حبة كبتاغون.
وتحدث مدير الإعلام العسكري العقيد مصطفى الحياري، خلال جولة على الحدود الأردنية السورية، عن تجاوب من جانب السلطات السورية للحد من هذه العمليات.
وقال العقيد يوسف الدهام من المنطقة العسكرية الشرقية: إن “الطائرات المسيرة التي يستخدمها المهربون لا تستطيع نقل حمولة كبيرة جداً، حيث لا تتجاوز الحمولة واحد كيلوغرام”.
وقبل أيام أعلن الأردن إحباط عملية تهريب مخدرات من حبوب “الكبتاغون” كانت مخبأة في أحشاء خراف حيّة.
وكثُرت عمليات تهريب المخدرات وتعاطيها مؤخّراً في سوريا، حيث تعلن وزارة الداخلية بشكل دوري ومتزايد عن القبض على شبكات ترويج المخدّرات في المحافظات، كما ازدادت في الآونة الأخيرة الأخبار عن كشف شحنات مخدّرات قادمة من سوريا في عدّة دول، بينها مصر واليونان والأردن.
وأكد وزير الداخلية ورئيس اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات اللواء محمد الرحمون، مؤخراً، أن سوريا وبحسب الهيئات الدولية المعنية بمكافحة الإتجار بالمواد المخدرة، تُعتبر دولة عبور للمواد المخدرة نظراً لموقعها الجغرافي، مشدداً على أن السلطات المعنية وفي مقدمتها وزارة الداخلية تبذل أقصى الجهود في مواجهة تجار ومروجي المخدرات، والتصدي لهذه الظاهرة وقمعها من خلال ملاحقة شبكات تهريب المخدرات والإتجار بها، ومصادرة المواد المخدرة وتوقيف مروجيها والمتاجرين بها.