خاص|| أثر برس أجرت القوات الأمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” تدريبات عسكرية مشتركة في قاعدة رميلان التابعة لمنطقة المالكية أقصى شمال شرقي محافظة الحسكة.
وأكد مصدر لـ”أثر برس” أن التدريبات تجريها القوات الأمريكية منذ مساء أمس الأحد، إذ سُمعت أصوات الانفجارات وإطلاق النار من داخل القاعدة وتصاعدت أعمدة دخان جراء تنفيذ رمايات بالمدفعية على أهداف وهمية.
وبيّن المصدر أن القوات الأمريكية تركّز في تدريباتها على عناصر “مكافحة الإرهاب” التابعين لـ”قسد” لتدريبهم على تنفيذ مداهمات وكيفية التعامل مع التحصينات، إضافة إلى تدريبهم على تنفيذ عمليات الإنزال الجوي.
وفي سياق موازٍ، أدخلت القوات الأمريكية تعزيزات عسكرية ولوجستية من العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي في ريف اليعربية، إلى القواعد العسكرية التي تنتشر فيها شرقي سوريا.
وأكد مصدر خاص لـ”أثر برس” في منطقة اليعربية، دخول نحو 45 آلية بين شاحنات وبرادات وعربات محملة بصناديق محكمة الإغلاق ترافقها عربات عسكرية أمريكية، واتجهت إلى قاعدة خراب الجير القريبة من الحدود السورية- العراقية، لتتوزع في وقت لاحق بين القواعد التي تنتشر فيها قوات أمريكية جنوبي المحافظة والقواعد التي تنتشر فيها قوات أمريكية بريف دير الزور سيما قاعدتي “كونيكو والعمر”.
وتأتي هذه التدريبات في الوقت الذي تجدد فيه واشنطن تشديدها على أنها مستمرة بدعم “قسد” شرقي سوريا، إذ أكد مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى والمسؤول عن الملف السوري بالخارجية الأمريكية إيثان غولدريتش، قبل أيام أن الإدارة الأمريكية الحالية لا توجد لديها أي خطط للانسحاب من سوريا، مضيفاً “لا نزال ملتزمين الدور الذي نؤديه في ذلك الجزء من سوريا، وبالشراكة التي تجمعنا مع القوات المحلية التي نعمل معها”.
وفي 26 آب الفائت قال المتحدث باسم “البنتاغون” بات رايدر: “في ظل التوترات الحالية، من الواضح أننا نواصل النظر في حماية قواتنا”، مضيفاً “لن أدخل في التفاصيل، لست على علم بأي تهديدات محددة بخلاف ما شهدناه عموماً في الماضي من حيث بعض التصريحات، ومع ذلك، فهذا أمر سنأخذه على محمل الجد بكل تأكيد”.
وتتمركز القوات الأمريكية في سوريا بنحو 13 قاعدة عسكرية وتجري باستمرار تدريبات عسكرية مشتركة مع “قسد”، وتعرضت هذه القواعد منذ تشرين الأول 2023 لغاية شباط 2024 لعشرات الاستهدافات شنتها فصائل المقاومة العراقية، وتجددت استهدافات هذه القواعد في تموز الفائت، إذ تعرضت قاعدة حقل غاز كونيكو بريف دير الزور لاستهدافين خلال 24 ساعة، وفي العراق تعرضت قاعدة عين الأسد بتاريخ 17 تموز الفائت لهجوم استهدف مركزاً تجارياً ومحطة وقود داخل الجناح العسكري الأمريكي، كما تعرضت قاعدة حقل غاز كونيكو لثلاثة استهدافات خلال تموز الفائت.
جوان الحزام- الحسكة