خاص || أثر برس
تعود الحياة تدريجياً إلى بلدة حوا في ريف إدلب الشرقي التابعة لناحية سنجار، بعد عاماً من تأمنيها من قبل القوات السورية، وبدعم حكومي لتأمين احتياجات المواطنين الأساسية وتذليل الصعوبات والتخفيف من معاناة السكان.
حيث شهدت البلدة صباح اليوم، تدشين مقر البلدية ووضعه بالخدمة لمصلحة المواطنين وتلبية مطالبهم في الأيام القادمة كونه يمثل السلطة التنفيذية فيها، كما شهدت في وقت سابق عودة المدارس للعمل منذ بداية العام الدراسي بعد عمليات الترميم للبنى التحتية بالإضافة لتأهيل الطرقات المؤدية إليها.
وقال رئيس بلدية حوا، ابراهيم الجاسم لمراسل “أثر برس” في ريف إدلب: “إن نسبة 90 بالمئة من عدد السكان في البلدة، عادت لمنازلها بعد تأمين المنطقة وتوفير جزء من الخدمات الأساسية كالمياه وإصلاح الطرقات والمدراس، وحالياً عودة البلدية للعمل بعد إعادة التأهيل وفي المرحلة القادمة لدنيا عدة مشاريع أخرى منها إصلاح أضرار شبكة الصرف الصحي وإنارة الطرقات بطاقة البديلة وإعادة تأهيل مركز حوا الصحي بقيمة مالية تقدر ب 165 مليون ليرة سورية سيتم العمل عليها في الوقت القريب”.
في حين قال المواطن حسين الخلف من سكان البلدة: “إن جملة من المشاكل ماتزال تعيق الحياة في البلدة منها عدم توفر الكهرباء والاتصالات بالإضافة للواقع الصحي المتردي في المنطقة بشكل كامل”، وطالب الجهات الخدمية بالإسراع بالعمل لتوفير تلك الخدمات كونها من الاحتياجات الأساسية للحياة .
وأكد المواطن شهاب الأحمد على ضرورة العمل لتحسين الواقع الإنساني للأهالي في توفير لقمة العيش كون معظم السكان فقدوا مصادر رزقهم نتيجة الحرب التي دارت في المنطقة، وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل عادل إذ أن معظم الأهالي لم يحصلوا عليها، ومطالباً بتعويض الأهالي عن خسائرهم ولو بجزء صغير، وتأمين الكهرباء التي أصبحت مطلب للجميع كونها تحل معظم المشاكل منها نقص المحروقات.
يذكر أن أكثر من مئتي قرية وبلدة ومزرعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، تشهد عودة تدريجية للأهالي إليها بعد إعادة تأمينها بالكامل.
عبد الغني جاروخ – ريف إدلب