أكدت الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين (BAMF) في ألمانيا، بأن البلاد شهدت تراجعاً ملحظوظاً في أعداد طالبي اللجوء العام الجاري.
وأصدرت الهيئة تقريراً نشرته وكالة الأنباء الألمانية قالت فيه: “إن عدد طلبات اللجوء لم يتجاوز 124 ألف طلباً، خلال الفترة بين كانون الثاني وآب 2017”.
ويرجع هذا التراجع إلى الإجراءات المشددة التي اتخذتها ألمانيا لوقف تدفق اللاجئين، بعد الانتقادات التي تعرضت لها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسبب سياستها الرحيمة حيالهم.
كما وقعت دول الاتحاد الأوروبي اتفاقاً مع تركيا تعهدت فيه الأخيرة بتشديد إجراءاتها على الحدود البحرية لمنع تسلل اللاجئين من تركيا إلى اليونان.
وأشار تقرير هيئة شؤون الهجرة واللاجئين إلى أن معظم طالبي اللجوء لعام 2017 هم سوريون وعراقيون وأفغان، نتيجة للنزاعات التي تشهدها دولهم.
وكان الحزب الحاكم في ألمانيا أقر، الأحد الماضي، بوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين سنوياً بـ 200 ألف لاجئ فقط، وذلك بعد مطالب حثيثة من قبل أحزاب موالية ومعارضة لحزب المستشارة الألمانية والتي ضغطت عليها لوضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين، وهو ما اتفق عليه ولكن دون استخدام لفظ “حد أقصى” في الاتفاق.
وتعتمد خطة الاستقبال على السماح لأصحاب “الحالات الإنسانية” بدخول الأراضي الألمانية عبر سفاراتها حول العالم، بالإضافة إلى لم شمل عائلات اللاجئين المقيمين بالفعل داخل البلاد، وفق ما ذكرت القناة الثانية الألمانية (ZDF).
وكانت ألمانيا قد شهدت تدفقاً عير مسبوق العامين الماضيين، حين سجلت قدوم نحو 280 ألف طالب لجوء عام 2016، و890 ألف عام 2015.