ذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية ترى أن الأسبوع المقبل هو الأخطر بفارق كبير، إذ تتخوف من خطر إثارة العنف في الولايات المتحدة.
حيث قالت الصحيفة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يعمل بكدّ مع شرطة العاصمة خلف الكواليس لتحديد عدد مؤيدي ترامب الذين سيتدفقون إلى العاصمة، وما إذا كانوا يخططون للجوء إلى العنف.
فقد عُين أكثر من 5 آلاف ضابط من ضباط إنفاذ القانون الفيدرالي من أكثر من 12 وكالة في مختلف فرق عمل حفل التنصيب على أرض الواقع، وهي المسؤولة عن الاستعداد لكل شيء بدءاً من مواجهة “حدث مناخي” إلى إعداد مواقع بديلة، لضمان استمرارية الحكومة في حالة الحاجة إلى إجلاء الرئيس ونائب الرئيس القادمين، وفقا للمجلة الأميركية.
مع ترقب لتجمع أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المقرر تنظيمه قرب البيت الأبيض، الأربعاء، تزامناً مع مصادقة الكونغرس على نتائج الانتخابات الرئاسية، تثار مخاوف كبيرة من اندلاع موجة من العنف.
وعبر عدد من أعضاء الكونغرس عن مخاوفهم من التواجد في واشنطن في 6 يناير، محذرين الأمريكيين خاصة من أصول أفريقية من التواجد في العاصمة خاصة قرب مكان المظاهرة، لاحتمال وقوع أعمال عنف، خاصة من قبل مجموعة “براود بويز”، التي سبق وكانت خلف عدد من عمليات الطعن في آخر مظاهرة مناصرة لترامب بالعاصمة.
وصرّح مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية، الثلاثاء، أن عمدة العاصمة واشنطن مورييل باوزر طلبت من البنتاغون المساعدة في تحريك وحدات من الحرس الوطني لمساعدة الشرطة والأجهزة الأمنية الفيدرالية على مواجهة التظاهرات المرتقبة، الأربعاء، على هامش مصادقة الكونغرس على أصوات المجمع الانتخابي، والذي منح جو بايدن فوزاً نهائياً في الانتخابات الرئاسية.
وأوضح المسؤولون أن بدء عمليات نشر قوات الحرس الوطني في واشنطن ومحيط البيت الأبيض والكونغرس ستبدأ منتصف يوم الثلاثاء، على ضوء تقارير أمنية تشير إلى أن التظاهرات التي دعا إليها ترامب قد تأخذ طابعاً عنيفاً يهدد المواطنين المحليين والمباني والممتلكات التجارية والخاصة.
إلى ذلك أكد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب خلال كلمته في مهرجان انتخابي في مدينة دالتون في ولاية جورجيا أنه “لن يخسر البيت الأبيض”، وسيقاتل حتى آخر نفس، واصفاً الانتخابات الرئاسية الأمريكية بـ”الفاسدة”.
وأضاف قائلاً: “نريد أن يفوز مرشحونا، وسنرى ما سيحصل خلال الأسبوعين المقبلين، راقبوا ما سيجري”، واتهم الديموقراطيين بالتطرف، وبأنهم يسعون إلى الفوز من دون محاسبة من أحد، وبأنهم يريدون أخذ مجلس الشيوخ، مشدداً على أن ذلك لن يحدث.
وتابع ترامب قوله: “75 مليون أميركي صوتوا لي، وبزيادة تصل إلى 11 مليوناً، وهذه النتيجة هي الأكبر في تاريخ بلدنا”، ولفت إلى أن الديموقراطيين خسروا مقاعد في مجلس النواب، وعندما يحصل ذلك لا ينبغي أن يخسر الرئيس.
وكان قد أعلن مدعي عام المقاطعة الشمالية لولاية جورجيا عن استقالته من منصبه، وتأتي هذه الاستقالة في خضم الجدال القائم بشأن مكالمة ترامب الهاتفية مع وزير خارجية الولاية حول نتائج الانتخابات ودعوته للتحقيق في مزاعم تزوير الأصوات.