بعيد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى لندن قبل يومين، والتي أدت إلى حالة من التخبط الداخلي بسبب تصريحاته التي أدلى بها قبيل لقائه رئيسة وزراء بريطانيا “تيريزا ماي”، حيث قال فيها إنه يتمنى رؤية وزير الخارجية المستقيل “بوريس جونسون” رئيساً للحكومة بدلاً من “ماي”، قام بنسف المشروع الأخيرة لإقامة علاقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي، رافضاً قبول علاقة تجارية بين واشنطن ولندن في إطار مشروع القانون.
وعاد ترامب يوم أمس ليوتر الأجواء أكثر، حيث اعتبر أن روسيا والاتحاد الأوروبي والصين “أعداء” للولايات المتحدة لأسباب عدة، وذلك في مقابلة تم بثها عشية لقائه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي.
وقال ترامب في المقابلة التي أجرتها معه شبكة “سي بي اس”: “أعتقد أن لدينا كثيراً من الأعداء، أعتقد أن الاتحاد الأوروبي عدو بسبب ما يفعلوه بنا في التجارة، كنا لا نفكر سابقاً في الاتحاد الأوروبي لكنه عدو”.
وأضاف في حديثه عن الاتحاد الأوروبي: “من الناحية التجارية إنهم يستفيدون بالفعل منا”، مهاجماً ألمانيا بشكل خاص كما فعل في السابق، وقال في هذا الإطار: “ألمانيا لديها اتفاق حول أنبوب غاز مع روسيا، وتدفع مليارات ومليارات الدولارات سنويا من أجل الطاقة، وأنا أقول هذا ليس جيداً وليس عادلاً”.
المظاهرات الأوربية المناهضة لترامب لاحقته إلى العاصمة الفنلندية التي ستعقد فيها القمة الروسية – الأمريكية وتقدم المظاهرات التي احتوت أكثر من مئة ألف شخص، متظاهراً شبيهاً بالرئيس ترامب وهو يَجر خَلفه مجسمات لزعيمين من الخليج العربي، وكتب اللافتة الاحتجاجية المصاحبة لهذا المشهد: “نحن لسنا تابعين مثل حلفائك العرب تقودنا بهذه الطريقة”.
يذكر أن معظم دول العالم وعلى رأسها دول الاتحاد الأوربي والصين، تعارض سياسات ترامب الاستفزازية، في حين لاتعارض معظم الدول العربية وعلى رأسها دول الخليج أي قرارات أمريكية تخصها بل إنها تشارك بدفع مليارات الدولارات من أجل المشاريع الأمريكية.