تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، بـ “تدمير وهدم” اقتصاد تركيا في حال إقدامها على أي خطوة “خارج الحدود” في سورية.
وقال ترامب في تغريدتين نشرهما مساء الاثنين على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”: “كما أكدت بشدة سابقاً، وللتجديد فقط، سأدمر وأهدم الاقتصاد التركي (مثلما فعلت ذلك سابقاً) في حال فعل تركيا أي شيء سأعتبره، انطلاقاً من حكمتي العظيمة والتي لا مثيل لها، متجاوزاً للحدود” حسب وصفه.
وأضاف ترامب: “يجب عليهم أن يراقبوا، مع الاتحاد الأوروبي والآخرين، مقاتلي داعش المحتجزين وعائلاتهم، الولايات المتحدة فعلت أكثر بكثير مما توقعه أحد في أي وقت مضى، بما في ذلك السيطرة على 100% من خلافة داعش”.
وختم الرئيس الأمريكي بالقول: “حان الوقت ليقوم الآخرون في المنطقة، بينهم من يملك ثروات ضخمة، بحماية مصالحهم”، في إشارة وجدها البعض بأنها تدل على السعودية.
بالمقابل انتقدت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سحب القوات من شمال شرقي سورية في تغريدة على تويتر قالت خلالها: “فلنكن واضحين أن الرئيس وقف إلى جانب الزعيم المستبد لتركيا، وليس إلى جانب حلفائنا الأوفياء ومصالح أمريكا الخاصة”، واصفةً قرار ترامب بأنه “خيانة مقرفة لكل من الأكراد وقَسَمه لمنصبه” (كرئيس لأمريكا).
وبدأت الولايات المتحدة، في وقت سابق من الاثنين، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سورية قرب الحدود مع تركيا، وسط استعدادات الأخيرة لشن عملية عسكرية.
وسبق أن وجه ترامب تهديداً مماثلاً لتركيا في 13 يناير 2019 خلال استعدادات الولايات المتحدة لسحب قواتها من سورية بقرار أعلن عنه الرئيس الأمريكي يوم 19 ديسمبر، وواجه في حينه معارضة شرسة من قبل صفوف واسعة في الإدارة الأمريكية، إضافة إلى ضغوط بعض الجهات الإقليمية وعلى رأسها “إسرائيل”.