انتقل ترامب من زيارته إلى السعودية إلى تل أبيب، في ظل التوتر الحاصل في الساحة الفلسطينية والإسرائيلية بسبب إضراب الأسرى خصوصاً بعد انضمام 200 أسير إليهم، ما أدى إلى ارتفاع وتيرة التضامنات في الداخل الفلسطيني، مما دعا الإعلام الإسرائيلي إلى التحذير من تحول هذه التضامنات السلمية إلى مسلحة فيؤثر على “الأمن الإسرائيلي”، فكانت هذه الزيارة موضع اهتمام وسائل الإعلام بمختلف أشكالها.
فتناولت قناة “روسيا اليوم” سلسلة من التنازلات التي قدمتها حكومة الاحتلال ترحيباً بزيارة ترامب:
“مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر أقر أمس رزمة من التسهيلات الاقتصادية لمناطق السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، ووافق على تشكيل لجنة لفحص تقنين مواقع استيطانية بنيت دون موافقة رسمية في الضفة، كما شملت التنازلات المصادقة على بناء المنطقة الصناعية بالجلمة القريبة من جنين وترقوميا بالخليل، بالإضافة إلى السماح ببناء مبان فلسطينية بالمناطق المصنفة “C” حسب اتفاقية أوسلو، في حين نقلت رويترز عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي أن هذه التنازلات قبل زيارة ترامب لا تضر بمصالح إسرائيل”.
أما صحيفة “هآرتس” فتحدثت عن الغضب الذي يسود الأوساط الإسرائيلية من زيارة ترامب:
“الإسرائيليون الذين سيستضيفون ترامب ينتظرون هبوطه بعصبية وننتظر الآن رؤية ما اذا كان ترامب نجح في الحصول على اقتراح للتطبيع مقابل خطوات بناء الثقة التي لا تصل إلى التجميد الكامل للبناء في المستوطنات، وهو الاقتراح الذي تنتظره إسرائيل منذ سنوات، فترامب اليوم مدين للسعودية بنحو نصف ترليون دولار من أجل استثمارات فورية واستثمارات بعيدة المدى، وهو لن يسارع إلى الضغط عليها من خلال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أو السماح بالبناء الكثيف في المستوطنات، أو المصادقة على الضم الجزئي لمناطق في الضفة الغرب، لكن إذا لم ترتجف يد ترامب أثناء التوقيع على صفقة السلاح مع السعودية، فإن المراقبين في إسرائيل سيكونون قلقين”.
وجاء في قناة “الميادين” الفضائية خبر عن هذه الزيارة عنوانه “نتنياهو لترامب: أتمنى أن نتمكن من الذهاب مباشرة من تل أبيب إلى الرياض” ذكر فيه:
“قال رئيس الحكومة الإسرائيلي مستقبلاً الرئيس الأميركي: سيدي الرئيس أنت أتيت في رحلة من الرياض إلى تل أبيب. أتمنى أن يأتي اليوم الذي يتمكن فيه رئيس الحكومة “الإسرائيلية” من الذهاب في رحلة مباشرة أيضاً من تل أبيب إلى الرياض، وتابع نتنياهو لدى إسرائيل التزام بالسلام مع كل جيراننا بمن فيهم الفلسطينيون”.