لم يتبقى سوى شهر واحد لبدء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولا تزال الكفة ترجح لمصلحة المرشح جو بايدن، وهزيمة خصمه دونالد ترامب ، الأمر الذي دفع الأخير إلى الإعلان عن نيته للخروج من أمريكا في حال فاز بايدن، الذي وصفه بأنه “أسوأ مرشح بالتاريخ”، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية اهتمت الصحف الأجنبية لا سيما الأمريكية منها بالحديث عن فترة حكم ترامب.
حيث جاء في صحيفة “فاينانشال تايمز” الأمريكية:
“أغلبية الأمريكيين يستعدون للاحتفال بهزيمة ترامب، ويتوقعون أن تندثر بذهابه ميليشيا (ماغا) التي تشكل الوعاء الانتخابي للرئيس الأمريكي، ولكن أنصار بايدن إذا فازوا عليهم أن ينتبهوا، إلى عدة مسائل مهمة، أحدها هو أن الثقافة الإعلامية في الولايات المتحدة أصبحت أكثر تدهوراً مما كانت عليه 2016 إذ بينت دراسة جديدة أن استهلاك الأمريكيين من الأخبار المزيفة تضاعف ثلاث مرات منذ 2016”.
ونشرت “نيويورك تايمز” الأمريكية:
“ترامب قد أساء استخدام سلطة مكتبه وأنكر شرعية خصومه السياسيين وحطم القواعد التي تربط الأمة ببعضها البعض لأجيال، وترامب أظهر تجاهلاً مذهلاً لأرواح وحرية الأمريكيين .. ترامب رجل لا يستحق المنصب الذي يشغله، والاتهامات الموجهة ضده ليست خفيفة لرئيس منتخب، وسبق أن تناولنا عنصريته وكراهيته للأجانب وقيامه بتخريب الإجماع الوطني لما بعد الحرب، وهو نظام من التحالفات والعلاقات في جميع أنحاء العالم كلف عدداً كبيراً من الأرواح لتأسيسه والمحافظة عليه”.
أما صحيفة “الإندبندنت” فتحدثت عن مصير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في حال خسر ترامب منصبه:
“إن الأكثر قلقاً لمحمد بن سلمان هو منظور خسارة ترامب الانتخابات الشهر المقبل، وهذا يعني خسارة دعم البيت الأبيض والذي وقف معه حتى في تصرفاته السامة، وفعل البيت الأبيض هذا لأن السعودية أنفقت مليارات الدولارات على استثمارات خلقت “وظائف، وظائف، وظائف” حسب ترامب، وفي ظل بايدن سيتم تحدي كل هذا، حيث وعد بايدن بوقف مبيعات السلاح للسعودية والعودة للاتفاقية النووية مع إيران التي تخلى عنها ترامب، وتعهد بجعل السعودية منبوذة كما يستحقون”.
بحسب رأي الخبراء فإنه بالرغم من النتائج الموجودة حالياً والتي ترجح فوز بايدن، لكن لا يمكن الاعتماد عليها، فيمكن أن تنقلب الموازين بين ليلة وضحاها، لكن الأهم من ذلك هو ما يكشفه الرأي العام في الداخل الأمريكي عن سياسة ترامب الداخلية، أما بما يتعلق في سياسته الخارجية فمن الواضح أنه لا حصانة لأي جهة ورطها ترامب بأخطائه السياسية وجرائمه طوال فترة حكمه لخدمة مصالحه الشخصية.