تداولت عدة وسائل إعلام صورة استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للملك الأردني عبدالله الثاني، في الـ25 من شهر حزيران المنصرم، تظهر عدم احترام الرئيس الأمريكي لضيفه الأردني.
فبالرغم من أن ملك الاْردن كان ضيفه، إلا أن ترامب لم يسمح له بالوقوف على السجادة الحمراء كما هو متعارف عليه في بروتوكولات اللقاءات الرسمية بين الرؤساء.
ومن بروتوكولات استقبال الضيوف الدبلوماسيين، أن يسير ويقف الضيف والمضيف على السجادة الحمراء لا أن يقف المضيف وزوجته على السجادة الحمراء، وهو الأمر الذي لم يحصل خلال استقبال ترامب للملك الأردني.
ولم يكن هذا التصرف عن عبث، فجعل ترامب للملك الأردني يسير وفق الخطوات التي حددها وإبعاده عن السجادة الحمراء ووقوفه فقط هو وزوجته ميلانيا، يحوي رسالة مضمونها أن الأردن ستسير وفق أهواء ترامب وخاصة في ما تسمى “صفقة القرن”، كما تدل على أن العرب مهما انحازوا لترامب، ستبقى نظرته لهم على أنهم خاضعين له.
وهذه الصورة لا ترسم طريقة استقبال فقط، بل ربما هو مستقبل الأردن في ظل حكم ترامب لأمريكا، وكيف سيجعل منها تابعة له وبجانبه في كل مخططاته.
وترامب هو الرئيس الأمريكي الذي واجه أكبر قدر من الانتقادات البروتوكولية خلال فترة توليه منصب الرئاسة، فتارة تكون الشتائم هي سبب نقد وتارة أفعاله التي يقوم بها، حيث تم نشر فيديو له وهو يلعب في غرفة بداخلها أطفال ويقفز بدون وعي على إحدى الوسائد المطاطية ويحاول مرافقه سحبه إلا أن ترامب يرفض ليقوم الحارس بعدها بسحب ترامب من قدمه لأخذه خارج الغرفة.