خاص|| أثر برس داهمت مجموعة من “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”، جناح الأجنبيات في “مخيم الهول”، وعزل مجموعة من الأطفال عن أمهاتهم دون صدور أي تبرير من “قسد”.
وبحسب مصادر محلية فإن ١٥ طفلاً من جنسيات متعددة تم اقتيادهم لجهة مجهولة من قبل “قسد”، التي تسيطر على المخيم الواقع على بعد ٤٥ كم إلى الشرق من مدينة الحسكة ويقطنه حالياً نحو ٦١ ألف شخص، فيما أكد سكان من المخيم قيام “قسد”، بنقل فتاتين من الأيتام الموضوعين في المخيم بدون ذويهما يوم أمس.
فيما اعتبر بعض سكان المخيم أن الأمر متعلق بتجارة الأعضاء أو بيع الأطفال لعصابات تنتشر في شمال العراق، يربط البعض العملية بمحاولة الضغط على سكان المخيم ومحاولة ملء مراكز الأيتام التي تعمل “قسد” على إنشاءها بهدف استجرار الدعم المادي من المنظمات بحجة رعاية وإعادة تأهيل الأطفال المتاثرين بفكر تنظيم “داعش الإرهابي”.
وتشير إحصائيات صادرة عن الأمم المتحدة قبل نحو ٦ أشهر إلى وجود ٩٠٠٠ طفل دون سن ١٨ عاماً، يتلقون دروساً شرعية من متشددي التنظيم القاطنين في المخيم، كما تؤكد المعلومات التي حصل عليها “أثر” إلى أن الأطفال يشكلون نحو ٧٠% من تعداد سكان المخيم الذين يزيد عدد حاملي الجنسية العراقية عن أكثر من نصفهم.
ويقطن جناح الأجنبيات نحو ١١ ألف شخص يحملون ٥٥ جنسية مختلفة، وكان هؤلاء قد نقلوا إلى مخيم الهول خلال تطبيق اتفاق “باغوز فوقاني”، الذي سلم فيه تنظيم “داعش” آخر معاقله المعلنة في آذار من العام ٢٠١٩.
محمود عبد اللطيف