سادت حالة من التوتر بين قوات الاحتلال التركي من جهة والفصائل التابعة لها من جهة أخرى في المناطق التي احتلتها في ريف الحسكة الشمالي ، بسبب قيام قوات الاحتلال التركي بإجراء تغييرات في انتشار مسلحيها الفصائل في المناطق التي احتلتها تركيا شمالي شرقي سورية.
وأكدت وكالة “سبوتنيك” الروسية أن حالة من التوتر سادت مدينة رأس العين في ريف الحسكة، بين قوات الاحتلال التركي والفصائل التابعة لها بعد رفض الأخيرة الخروج من المدينة وانسحابها إلى الداخل التركي، وإحلال جنود أتراك بدلاً عنها.
ويأتي هذا بالتزامن مع استمرار القوات التركية بنقل المئات من مسلحي فصائلها إلى تركيا ليتم نقلهم فيما بعد إلى ليبيا، حيث أفادت العديد من وسائل الإعلام المعارضة برفض مسلحي تركيا الانتقال إلى ليبيا.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصادر محلية أن ما تبقى من سكان مدينة رأس العين وقراها، خصوصاً كبار السن، يعانون من تنكيل الفصائل التابعة لقوات الاحتلال التركي، مشيرين إلى الإزعاجات والمضايقات الممنهجة التي تقيّد حركة المدنيين اليومية وخصوصاً لتبضع احتياجاتهم وقبض رواتبهم من مؤسسات الدولة السورية التي يعملون فيها، تحت طائلة تعرضهم للاعتقال والإهانة وحتى السجن.
كما أشارت المصادر إلى أن معاناة المدنيين اليومية هي من الحواجز التابعة لفصائل الاحتلال التركي وكذلك الأمر بالنسبة للحواجز التابعة لـ”قسد”، ما يضطرهم لسلوك طرق التفافية أخرى عبر محافظة الرقة، وهو ما يرتب عليهم أعباء مالية تزيد عن 13 ألف ليرة سورية للوصول إلى الحسكة.
وتشترك كل من فصائل تركيا و”قوات سوريا الديمقراطية” التابعة للاحتلال الأمريكي بالأساليب المتبعة لانتهاك حقوق المدنيين، من خطف وقتل واعتقالات ونهب للممتلكات.