أثر برس

تركيا تبني مستوطنة جديدة في عفرين بتمويل قطري.. ومسلحوها يعاودون سحب ملكيات الأراضي تمهيداً لسرقتها

by Athr Press G

خاص || أثر برس بدأت القوات التركية خلال اليومين الماضيين، ببناء مجمع سكني جديد “مستوطنة”، في ناحية “شرّان” الواقعة شرق منطقة عفرين، الخاضعة لسيطرة أنقرة وفصائلها بريف حلب الشمالي.

ووفقاً لما نقلته مصادر محلية لـ “أثر”، فإن الآليات التركية باشرت عمليات بناء “المستوطنة” الجديدة على أراضٍ زراعية كان تم الاستيلاء عليها في وقت سابق من أصحابها الأصليين، الذين أجبرتهم ممارسات أنقرة وفصائلها على النزوح من المنطقة.

وعن موقع المجمّع الجديد، بيّنت المصادر أن الأراضي التي بدأت عملية البناء فوقها، تقع مباشرة على الطريق الرئيسي الواصل بين قرية “جوما” ومركز بلدة “شرّان”، فيما نقلت المصادر عن أشخاص مقربين من قياديي فصائل “أنقرة” المكلفين بحراسة مشروع البناء، معلومات تفيد بأن “المستوطنة” الجديدة ممولة بشكل مشترك بين قطر وتركيا.

وتهدف “المستوطنة” الجديدة بحسب معلومات المصادر، إلى توطين دفعة جديدة من المسلحين الموالين لتركيا، ممن وصلوا في وقت سابق من أرياف دمشق وحمص، والذين تم وضعهم خلال الفترة الماضية ضمن مساكن مؤقتة في مدينة عفرين، كان قد تم الاستيلاء عليها أيضاً من أصحابها الأصليين بعد إجبارهم على النزوح تحت وطأة التهديد بالقتل أو الاعتقال.

وتعد “المستوطنة” التي يتم بناؤها حالياً، الثامنة عشرة من نوعها التي تبنيها تركيا ضمن مناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي، وتحديداً في منطقتي عفرين وأعزاز، حيث حملت جميع تلك “المستوطنات” في طياتها تعاوناً قطرياً – كويتياً – تركياً، لناحية التمويل والتنفيذ.

في سياق متصل، قالت مصادر محلية من مدينة عفرين، إن قياديين من فصائل “الجبهة الشامية، وأحرار الشام، والسلطان مراد”، أبلغوا عدداً من الأهالي ممن يحملون وكالات نظامية لإدارة ممتلكات أقربائهم من أراضٍ زراعية، بأن تلك الوكالات باتت ملغاة وغير صالحة للاستخدام.

وبالتزامن مع إبلاغ الأهالي، بادر قياديو تلك الفصائل إلى إرسال مسلحيهم نحو الأراضي التي أُلغيت وكالاتها، معلنين تملكهم لها، وسط فشل كل محاولات الاعتراض والرفض التي نفذها وكلاء أصحاب الأراضي، في ظل تهديدهم بالاعتقال عبر تهم مفبركة تتقدمها تهمة التعامل مع الوحدات الكردية.

وعلم “أثر” من المصادر، أن فصائل أنقرة أرسلت سماسرة وتجار عقارات ممن يدينون لها بالولاء، إلى الأراضي المستولى عليها، بهدف وضع سعر لتلك الأراضي، وعرضها للبيع لصالح أولئك القياديين.

ويعاني قاطنو منطقة عفرين منذ سيطرة الاحتلال التركي على منطقتهم قبل أكثر من أربع سنوات، من ممارسات وانتهاكات بالجملة ينفذها مسلحو أنقرة بدعم من القوات التركية، وخاصة على صعيد فرض الإتاوات بشكل متكرر بين الحين والآخر، أو لناحية مصادرة الأراضي، وسرقة وقطع الأشجار المثمرة، إلى جانب الأوضاع الأمنية المتردية المتمثلة بعمليات التفجير التي تشهدها مدينة عفرين والقرى والبلدات التابعة لها بشكل مستمر.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً