استمراراً لمعاناة اللاجئين السوريين في تركيا ، قضت طفلة سورية في ولاية عينتاب بسبب رفض السلطات التركية استقبالها في مشفى الولاية وهي في حالة نزيف.
وأكدت وسائل إعلام معارضة نقلت عنها صحيفة “الوطن” السورية أن الطفلة ريم مدلج، ولدت مصابة بتشوه خلقي في القلب، حيث توجد في قلبها فتحتان منذ ولادتها، إضافة إلى حالة ضمور دماغي منذ الولادة، كما تعاني من رعاف ونفث دموي شديد وهي بحاجة لاستشارة جراحة قلبية إسعافية، غير أن حالة عائلتها المادية غير قادرة على إكمال علاجها.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن والد الطفلة ريم أنه تم تهجيره من عفرين بعدما احتلت القوات التركية والفصائل الموالية لها المدينة في ريف حلب، وأكد أن ابنته بدأت تعاني إلى جانب الآفة الدماغية والقلبية نزيفاً مستمراً من أنفها ما دعاه إلى إسعافها إلى مستشفى عينتاب، ولكن المستشفى المذكور طلب بطاقة كملك للطفلة وتكفلوا بإصدارها من شرطة المدينة، ومضت ثلاثة أيام من دون أن يتم تأمين الكملك.
وأضاف الوالد أنه بعد ثلاثة أيام، فوجئ بالشرطة التركية تقوده مع طفلته إلى باص كان متوقفاً أمام المستشفى وترحلهما إلى مناطق سيطرة “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة في سورية، رغم أن طفلته كانت تنزف ووضعها الصحي سيئ للغاية.
وفي وقت سابق، تم الحديث عن ترحيل السلطات التركية للاجئين السوريين المتواجدين في أراضيها إلى مناطق سيطرة “جبهة النصرة” في سورية، لتعتقلهم الأخيرة وتقودهم إلى جهة مجهولة.
يذكر أن قناة “العربية” أكدت قبل أكثر من شهر أن السلطات التركية اعتقلت مئات اللاجئين وكبلتهم واعتدت عليهم بالضرب وأجبرتهم على توقيع أوراق مبهمة المضمون وتم ترحيلهم إلى سورية ليتبين فيما بعد أن هذه الأوراق تؤكد أنهم عادوا إلى سورية طوعاً.