أفاد “المرصد” المعارض باندلاع اشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة بمشاركة القوات التركية وأحد الفصائل الرافضة للإملاءات التركية في مدينة عفرين شمال سورية، بعد ساعات من فرض حظر تجوال فيها.
وأشار “المرصد”، إلى أن الاشتباكات اندلعت داخل المدينة إثر شن القوات التركية والمسلحين الموالين لها من فصائل “فيلق الشام” و”فرقة الحمزة” و”فرقة السلطان مراد” و”الفيلق الثالث” وغيرها صباح اليوم هجمات على فصيل “تجمع شهداء الشرقية” التي ينحدر معظم مسلحيه من محافظة دير الزور.
وأضاف “المرصد” أن القوات التركية وحلفائها قطعوا الطرق المؤدية إلى المدينة وطوّقوا عدة أحياء في داخلها، وسط حالة من الهلع لدى سكان المدينة.
وأفاد نشطاء محليون بسقوط أكثر من 9 قتلى وعشرات الجرحى في صفوف “شهداء الشرقية”، بالإضافة إلى عدد من الإصابات في صفوف الفصائل المهاجمة، بالتوازي مع نشر صور للقتلى في المنطقة.
وأضاف النشطاء أن القوات التركية أصدرت منذ مساء أمس أوامر بحظر تجوال كامل للمدنيين والمسلحين، بالتزامن مع استنفار داخل مقار الفصائل المسلحة في المدينة، لتبدأ بعد ذلك بالهجوم على مقار “شهداء الشرقية”.
في حين نسب ناشطون سبب الهجوم إلى رفض فصيل “شهداء الشرقية” للأوامر التركية بالمشاركة بكامل مسلحيه في العملية التي تتجهز لها تركيا في شرق الفرات ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، إلا أن الفصائل المسلحة بررت سبب الهجوم إلى قيام “أحرار الشرقية” بأعمال سرقة داخل عفرين.
وأشار “المرصد” في عدة تقارير سابقة إلى الانتهاكات التي تقوم بها فصائل “فيلق الشام” و”فرقة الحمزة” و”فرقة السلطان مراد” في المدينة والتي كان آخرها الأسبوع الفائت عندما أقدم مسلحين من “فرقة الحمزة” على اقتحام احد منازل المدنيين في المدينة وسرقة المنزل وقتل إمرأة مسنة في داخله.
ويرى مراقبون بأن تركيا تسعى إلى إنهاء وجود أي فصيل يخالف سياستها في عفرين خصوصاً بما يتعلق بالمشاركة في العمليات العسكرية ضد الوحدات الكردية كونها لا ترغب بالمخاطرة بجنودها في تلك المعارك.