138
بدأت القوات التركية والفصائل الموالية لها في مدينة عفرين السورية بتغيير أسماء شوارع المدينة، في إطار حملتها التي تهدف إلى فرض الطابع التركي على المدينة بجميع التفاصيل.
وأكد موقع “باسنيوز” الكردي نقلاً عن مصادره أن “الفصائل أطلقت تسميات جديدة على شوارع وأماكن متعددة في مدينة عفرين وريفها بدوافع عنصرية، حيث تم تسمية دوار كاوا، بدوار غصن الزيتون، والدوار الوطني، بدوار شهداء ١٨ آذار”.
وأضافت المصادر أن هذه الفصائل تقوم أيضاً بحملات خطف واعتقال، مشيرة إلى أن “فرقة الحمزة” اختطفت ثلاثة مدنيين من قرية (برج عبدالو)، ومدني آخر من قرية (الباسوطة) بريف بلدة (شيروا) في ريف عفرين.
وبدوره، أكد “المرصد” المعارض أن مدينة عفرين تعيش ما بين انتهاك وتعذيب واعتقال وتحصيل أتاوات وسلب ونهب وعمليات استهداف، وبين كل ذلك، لا يزال المواطن في كل يوم يعاني أكثر، مؤكداً أنه رصد قيام جرافات تابعة لقوات عملية “غصن الزيتون”، بقطع أشجار زيتون مثمرة ومعمرة في منطقة حمام ومناطق أخرى من ريف عفرين، بهدف خلق مساحة لتشكيل معسكرات وإقامة مقرات من قبل الفصائل الموالية لتركيا.
وفي وقت سابق أكدت وسائل إعلام معارضة أن مقاتلي الفصائل المذكورة، أجبروا عدد من المدنيين على الخروج من منازلهم تحت ضغط السلاح، وذلك بعدما تم طرد عدد منهم من مدينة الباب في ريف حلب الشمالي من قبل وجهاء المدينة.
وأكدت وكالة “رويترز” سابقاً أن تركيا تعمل على تتريك عفرين بشكل كامل وبأدق التفاصيل، كما أكدت وسائل إعلام معارضة أن القوات التركية فرضت هويات تركية على المدنيين صفة المواطن السوري فيها “نازح”.
يذكر أن تركيا شنت عملية “غصن الزيتون” بحجة حماية حدودها، وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حينها أن قوات بلاده لا تنوي السيطرة على المدينة.