وجهت الحكومة التركية تحذيراً بالغ الأهمية إلى جميع الدول الأوروبية بأن المئات من عناصر تنظيم “داعش” غادروا الرقة بالاتفاق مع “قوات سوريا الديمقراطية” باتجاه أوروبا لشن هجمات فيها.
وبحسب صحيفة “التايمز” البريطانية، فإن المئات من عناصر تنظيم “داعش” استغلوا صفقة مع “قوات سوريا الديمقراطية” للهروب عبر تركيا باتجاه أوروبا، فيما حذرت أنقرة من أن هؤلاء قد يستأنفوا نشاطهم “الإرهابي” هناك.
وتتابع الصحيفة، “استطاع عناصر “تنظيم الدولة” الهروب من الرقة، التي كانت المعقل الرئيسي للتنظيم قبل سقوطه، ضمن اتفاق كان هدفه إخراج المدنيين منها قبيل السيطرة عليها، ولإخراج المسلحين المحليين إلى دير الزور المجاورة”.
وذكرت كاتبة المقال، هناء سويندا سميث، أن المئات من عناصر تنظيم “داعش” فروا بالفعل من سوريا، بعدما أبرموا صفقات مع المقاتلين الكرد (المدعومين من أمريكا) لشن هجمات في أوروبا.
وأضافت سميث أنه عندما سقطت المدينة، في تشرين الأول، فر العديد من المتشددين الأوروبيين، مشيرة إلى أنه تم اعتقال العشرات منهم على الحدود التركية.
وأكدت كاتبة المقال وجهة نظرها من خلال مقابلة أجرتها مع أحد عناصر التنظيم الذي اعتقل أثناء فراره لتركيا، حيث أشار إلى أنه واحد من الكثيرين الذين هربوا عبر طرق “سهلة” إلى تركيا، كان نصفهم من مسلحي التنظيم.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” و”التحالف الدولي” قد سمحا بمغادرة بعض مسلحي تنظيم “الدولة” وعائلاتهم من الرقة قبيل سيطرتهم عليها في تشرين أول الماضي، على أن يكونوا من المسلحين المحليين، ويذهبوا إلى مناطق التنظيم في محافظة دير الزور المجاورة.