نشرت وكالة “الأناضول” التركية تقريراً يتحدث بشكل مفصل عن أماكن القواعد العسكرية الأميركية والفرنسية في سوريا والتي كانت معظمها سرية، الأمر الذي أثار غضب الإدارة الأميركية معتبرة أن هذا التقرير يجعل سلامة جنودها في خطر.
حيث أكدت الوكالة أن هناك 200 جندي أميركي و75 جندياً فرنسياً من القوات الخاصة منتشرين في موقع متقدم يقع شمال الرقة على بعد 30 كيلومترا.
وتعتبر أولى القواعد الأميركية في سوريا هما القتعدتين الموجودة إحداها في بلدة رميلان بمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد، والثانية في بلدة خراب عشق جنوب غربي مدينة عين العرب في محافظة حلب.
وأوضحت الوكالة أن العدد الكلي للمواقع العسكرية الأمريكية في سوريا يبلغ 8 قواعد، 3 منها في محافظة الرقة، حيث تقع الأولى في بلدة تل بيدر شمالي المحافظة وهي تحت تصرف القيادة الأمريكية، والثانية في بلدة الشدادي وتحوي على جنود فرنسيين، أما الثالثة فتوجد في منطقة تل تامر الواقع على الحدود التركية وتستعمل كموقع إمداد القوات الكردية بالأسلحة ومركز اتصال لقوات التحالف الدولي في سوريا.
ونظراً لسرية هذه المواقع أطلقت القوات الأمريكية على المنطقة المحيطة بهذه القواعد اسم “منطقة مغلقة وسرية”، حيث يعمل العناصر الموجودين في هذه المراكز على تنظيم عمليات القصف المدفعي والجوي، إضافة إلى وجود عناصر مسؤولة ع تدريب الكوادر العسكرية الكردية.
كما كشفت الوكالة عن موقعين في منبج، تقع الأولى في بلدة “عين دادات” حيث اعتبرت الوكالة أن هذا الموقع يستخدم لمراقبة عناصر الجيش السوري الحر المدعوم تركياً، بينما يقع الثاني في بلدة “أثريا”.
أما مدينة صرين فتحوي على موقع واحد مسؤول عن استقبال طائرات الشحن العسكرية وتوريد الأسلحة والمعدات لأفراد “قوات سوريا الديمقراطية”، كما تستخدم للتواصل بين قوات “التحالف الدولي”.
في حين نقلت الإدارة الأميركية إلى تركيا قلقها من هذا التقرير ، وقال المتحدث باسم البنتاغون أدريان رانكين غالواي: “سنشعر بقلق شديد إذا أقدم مسؤولون في بلد حليف عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي على وضع جنودنا في خطر بشكل متعمد من خلال نشر معلومات سرية”.
كما اعتبر البعض أن ما نشرته “الأناضول” جاء رداً على دعم أمريكا لــ”قوات سوريا الديمقراطية” المنبثقة عن حزب العمال الكردستاني المعادي للحكومة التركية.