قررت كل من تركيا وروسيا وإيران عقد قمة ثلاثية في أستانة خلال شهر أيلول المقبل، وذلك بعد مرور شهر من انتهاء الجولة الأخيرة من محادثات أستانة، وفي ظل المتغيرات الميدانية والسياسية الأخيرة التي تطرأ على عدد من المناطق السورية.
وأفادت صحيفة “الوطن” السورية بأنه “قرر كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني، والروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب أردوغان، عقد قمة ثلاثية في أنقرة في 11 أيلول القادم”.
وتتزامن هذه القمة مع مجموعة متغيرات تطرأ على الساحة السورية، لا سيما العملية العسكرية التي بدأتها القوات السورية في ريف إدلب الجنوبي والتي جعلتها على مقربة من الدخول إلى عمق محافظة إدلب، حيث صعدت القوات السورية من عملياتها العسكرية في تلك المنطقة بعدما أعطت “النصرة” فرصة أخيرة عندما وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار مقابل التزام “النصرة” باتفاق إدلب، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في أستانة 13 وبوجود وموافقة الجانب التركي، في حين أعلن متزعم “النصرة” أبو محمد الجولاني عن رفضه للاتفاق، ما دفع القوات السورية إلى إعلان استئنافها للعمليات العسكرية بعد الخروقات الأخيرة التي قامت بها “جبهة النصرة” باستهدافها لمناطق المدنيين في ريفي حماة وحلب واللاذقية، وبدورها استمرت تركيا بتقديم الدعم العسكري واللوجستي لـ”النصرة” في إدلب.
كما تتزامن هذه القمة مع الإعلان عن الاتفاق الأمريكي-التركي حول مشروع ما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” شمالي شرق سورية، الذي تعتبره الدولة السورية مشروع احتلالي، ويهدف إلى تقسيم الأراضي السورية، حيث أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين في وقت سابق بياناً شددت فيه على أن هذا القرار ينافي القوانين الدولية وناشدت المجتمع الدولي حينها بضرورة التحرك ضد هذا المشروع.