أثر برس

تركيا و”النصرة” تواجهان “قافلة النور” بالقمع في إدلب

by Athr Press A

قمع مسلحو “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاؤها)”، مئات المدنيين المتجمعين ضمن “قافلة النور”، أمام معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، شمالي محافظة إدلب، على حين نشرت تركيا قواتها بكثافة على جميع الطرق المقابلة للمعبر الحدودي.

وفي التفاصيل، نشرت “هيئة التحرير” عدد من الحواجز العسكرية مع انتشار مكثف لمسلحيها على الطرق الواصلة لمعبر “باب الهوى” الحدودي، وعند اقتراب نحو 400 مدني من المعبر، للانضمام إلى “قافلة النور”، بهدف الوصول إلى الدول الأوروبية، اعتدى مسلحو “الهيئة” عليهم بالضرب وفرقوهم، كما اعتدوا على بعض المصورين والنشطاء الإعلاميين وتمت مصادرة معداتهم، بحسب ما نقله موقع “العربي الجديد”.

كما نشرت تركيا قوات أمنية على نطاق واسع، توزعت على الطرف المقابل للمعبر الحدودي بين سوريا وتركيا، خوفاً من أي عمليات لاقتحام المعبر من التجمع، على حين لم تُظهر السلطات التركية موقفاً رسمياً من حملة “قافلة النور” التي تأتي في ظل تعرّض اللاجئين السوريين في تركيا للتمييز العنصري والمضايقات وحملات العنف المناهضة لوجودهم، والتي وصلت إلى القتل أحياناً.

وبالتزامن مع الظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريون في تركيا، أطلق ناشطون سوريون في منصات التواصل الاجتماعي، حملة “قافلة النور” لإعداد قافلة كبيرة من طالبي اللجوء للهجرة من تركيا إلى أوروبا في الأيام القادمة.

وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، يجري العمل على وضع الخطط لهذه القافلة في قناة أنشئت على “تلغرام” تم إعدادها بداية شهر أيلول، ويتابعها ما لا يقل عن 70 ألف شخص، ويدعو المنظمون الناس إلى إحضار أكياس نوم وخيام وسترات نجاة ومياه وأطعمة معلّبة وأدوات إسعافات أولية.

وأعلن موقع “TGRT” التركي في وقت سابق، أن 25 ألف سوري غادروا الأراضي التركية باتجاه دول الاتحاد الأوروبي في الآونة الماضية لتزايد الخطاب المناهض للاجئين، مضيفاً: “التصريحات المعادية للمهاجرين وخطاب الترحيل المنتشر في تركيا، دفع السوريين إلى رسم خريطة جديدة لحياتهم، تهدف إلى الخروج من البلاد باتجاه أوروبا”.

ويعاني اللاجئون السوريون في تركيا أيضاً – يبلغ عدد المسجلين منهم رسمياً 3.7 مليون – من أوضاع معيشية سيئة في ظل غلاء الأسعار وارتفاع الإيجارات، وتحول بطاقة الحماية المؤقتة “الكيملك” إلى عبء عليهم مع تقييد تنقلهم بين الولايات التركية.

وأحدثت حملة “قافلة النور” انقساماً في أوساط السوريين في تركيا، بين قسم يرفض المشاركة ويحذر من أضرار متوقعة نتيجة التشديد الأمني من جانب اليونان وبلغاريا عند الحدود التركية، وآخر يؤيد المشاركة نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء في تركيا، إضافة إلى حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن نيته ترحيل مليون لاجئ سوري “طوعاً”.

أثر برس

اقرأ أيضاً