أثر برس

“رُمم بالإسمنت والقرميد الأحمر”.. ناشطون ينتقدون ترميم معبد عمريت الأثري، ومدير الآثار يوضح

by Athr Press M

خاص || أثر برس تداولت صفحات التواصل الاجتماعي صوراً لمعبد عمريت الأثري في طرطوس، منتقدين ترميمه بالإسمنت والقرميد الأحمر.

وأظهرت الصور ألواناََ مختلفة وأشكالاً غير متناسقة طالت المعلم الأثري الذي يعود لأكثر من 3 آلاف عام، نتيجة الترقيع بالقرميد الأحمر، معلقين بتهكم: “كأن الذي قام بالترميم مبتدئ أو هاوٍ في عالم نجاري ومعلمي الباطون”.

من جهته، قال مدير آثار طرطوس المهندس مروان حسن لـ “أثر”: “يعد موقع عمريت واحداً من أهم المواقع الأثرية في الساحل السوري، ويعود تاريخه إلى حوالي القرن الخامس قبل الميلاد، وقد تم نحته ضمن كتلة صخرية رملية في تلك الفترة”.

وأضاف: “قامت المديرية العامة للآثار والمتاحف بأعمال ترميم في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي للمعبد الأثري، ومن ضمن المواد المستخدمة، ووفقاً للمفهوم السائد والمعتمد في تلك الفترة هي مادة الإسمنت”، مؤكداً أن هذا ينطبق على كافة المواقع الأثرية في سوريا والتي نُفّذت أعمال ترميم ضمنها.

وتابع: “في عام 2014 وبعد تعرض هيكل وجدران المعبد الأثرية للتآكل في بعض الأماكن نتيجة الظروف الجوية والمناخية عبر الزمن في الساحل السوري، وبسبب الحالة الأمنية التي تعرّض لها البلد، والتي تسببت بتوقف عمل البعثات الأثرية كافة، تم التدخل المباشر من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف بشكل إسعافي لمنع انهيار أجزاء من هيكل المعبد، حيث استُخدمت المونة الرابطة التقليدية مع مادة القرميد كونها مادة تقليدية ولا تؤثر على الحجر الأساسي للمعبد، وذلك لحين إعداد الدراسة الفنية المتخصصة ضمن مشروع ترميم متكامل للمعبد بمجمله”.

وأكد حسن أنه بناءً على ما سبق قامت المديرية العامة للآثار والمتاحف عام 2021 بالتواصل مع الجهات ذات الخبرة بأعمال الترميم المشابهة باستخدام المواد المناسبة، حيث تم الاتفاق مع الجانب الإيطالي للقيام بأعمال ترميم المعبد في عام 2022، وسيتم بدأ العمل وفق المخطط الموضوع في أيلول القادم.

طرطوس – صفاء علي

اقرأ أيضاً