أعلنت “الهيئة العليا للمفاوضات” اليوم الخميس، عن موقفها من مؤتمر “سوتشي” الذي اقترحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي يجمع أكبر قدر ممكن من فئات المجتمع السوري.
وأكدت “الهيئة” على رفضها لحضور مؤتمر “سوتشي” أو “سوتشي”، معتبرة أن هذا المؤتمر يحرف لمسار الوساطة الأممية.
وقالت “الهيئة العليا للمفاوضات” في بيان: “لن تشارك في أية فعاليات تعقد خارج المظلة الأممية، ولا تتوافر فيها الضمانات الدولية لضبط الامتثال وحفظ حقوق شعبنا”، مضيفة: “نطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باستعادة الهيبة للقانون الدولي وإنقاذ القرارات الأممية والعمل السريع على وقف المجازر بحق السوريين”.
وأوضح البيان: “إننا في الهيئة العليا نصر على رفض مناقشة مستقبل سوريا خارج الإطار الأممي القانوني، وندين سعي النظام لإفشال الوساطة الأممية”.
وأضاف: “أن مأساة السوريين الكبرى لا يمكن أن تحل عبر تشكيل حكومة موسعة تحت مظلة النظام الذي تسبب بمعاناة، كما أن الدعوة الروسية لعقد مؤتمر للحوار الوطني في سوتشي تمثل حرفاً لمسار الوساطة الأممية واستباقاً لمقتضيات الحل السياسي المنشود”.
وتأتي مبادرة روسيا المتعلقة بمؤتمر “سوتشي” بالتزامن مع اعترافات ديبلوماسين أمريكيين، التي أكدت أن مطالب المعارضة السورية وثوابتهم التي يناقشونها في مؤتمرات أستانة جنيف لم تعد واقعية، وباتت غير قابلة للتطبيق خصوصاً مسألة رحيل الرئيس بشار الأسد عن الحكم، مثلما قال السفير الأمريكي السابق لدى سوريا في مقال نشرته صحيفة “فورين أفيرز” الأمريكية.