أثر برس

تزامناً مع اقتراب عيد الأم.. سوريون يطالبون بطرح نصف غرام ذهب وجمعية الصاغة لـ “أثر”: لا نية لذلك!

by Athr Press B

خاص|| أثر برس بالتزامن مع اقتراب عيد الأم الذي يصادف في 21 آذار من كل عام، اشتكى السوريون من ارتفاع أسعار الهدايا لا سيما الذهب، الذي يفضل بعضهم إهدائه لأمهاتهم؛ لذلك طالب بعضهم بأن تطرح جمعية الصاغة قطع ذهبية وزنها نصف غرام ويكون سعرها بمتناول الجميع.

ويقول عادل لـ “أثر” وهو طالب جامعي وموظف بإحدى الشركات ووحيد لأمه: “أكبر هدية يمكن أن أقدمها إلى أمي هي أن أكون فخوراً بأنها أمي، وأني ابنها الذي ربته، وأنقل تربيتها إلى أبنائي، والهدايا المادية مهما تنوعت وارتفع سعرها فلن تفي قدر الأم، وأتمنى لو أهديها قطعة ذهب لكن سعر الغرام مرتفع جداً”.

أما تغريد تقول: “لا بد من تذكر الأم في هذا اليوم بكلمة جميلة وهدية بسيطة، على الرغم من أن كل يوم في الحياة هو للأم، وفي هذه المناسبة سأشتري لأمي هدية لأفرحها وأعبر لها عن مدى حبي وتقديري لكل ما قدمته لنا، وهذا العام قررت شراء خاتم ذهبي على الرغم من ارتفاع سعر الذهب بشكل غير معقول إلا أنه لا شيء يغلى على أمي”.

وتعبر أم أحمد وهي إحدى الأمهات عن فرحها بهذا اليوم قائلة لـ “أثر”: “عيد الأم ليس له يوم محدد؛ لأن الأم تحب أبناءها كل يوم، وتخاف على مصالحهم وتسهر على راحتهم طوال الوقت، غير أن هذا اليوم مختلف والشعور فيه عاطفي حيث تشعر الأم بتجمع أبنائها وأحفادها حولها، واحتفالهم وابتسامتهم وهداياهم البسيطة تكفيها لترى من خلالها السعادة”، مضيفة: “الأم تشعر في هذا اليوم بقيمتها في قلوب أبنائها وأحفادها، عندما يعبرون عن قدرها، وخاصة الذين يعيشون بعيداً عنها، فاجتماعهم في هذا اليوم حولها يجعلها تعود بالذاكرة إلى طفولتهم، وتتذكر الأيام التي بذلتها لتسعدهم، ومهما كبر الأطفال يبقون في نظر أمهاتهم صغاراً”.

أما ماهر يقول: “الأم هي التي تعبت وسهرت، وحتى يومنا هذا لا تتوقف عن العطاء، لذلك لا توجد هدية يمكن أن تفيها حقها، ونحن نحتفل لإكرامها، وفيما يخصني فأنا أنوع دائماً في الهدايا لأشعرها بالفرحة، لكن ما يفرحها هو اجتماع أولادها من حولها”، مشيراً إلى أهمية مراعاة فئة الأيتام في هذا اليوم بأن نذكرهم ونشعرهم بأنهم ليسوا وحدهم، فنعمة الأم تستحق الشكر والتقدير.

وفي السياق ذاته، وبعد تمني عدد من الناس بأن يتم طرح قطع ذهبية وزنها نصف غرام، حتى يتسنى للجميع شرائها في الأعياد والمناسبات، تواصل موقع “أثر” مع رئيس جمعية الصاغة غسان جزماتي، والذي أكد أنه لا توجد نية لطرح نصف غرام من الذهب في الأسواق وذلك لأن أجرة الصياغة ستوازي تقريباً ثمن القطعة.

وأضاف لـ “أثر”: “فإذا كان ثمن نصف غرام من الذهب 200 ألف فأجرة صياغتها 40 ألف تقريباً، الأفضل شراء قطعة ذهب وزنها غرام أو غرام ونصف هذا أفضل خاصة أن الذهب يشتريه الناس ليكون بين أيديهم سيولة فهو زينة وخزينة في نفس الوقت”.

ويشهد سعر الذهب في سوريا ارتفاعاً قياسياً، تزامناً مع ارتفاع سعر الأونصة عالمياً، حيث سجل سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً 403 ألف ل.س للمبيع و402 ألفاً للشراء، بينما سجل عيار 18 قيراطاً 45429 للمبيع و344429 للشراء، كما ارتفع سعر الليرة الذهبية إلى 3455000 ل.س، بينما ارتفع سعر الأونصة عيار 995 إلى 15000000 ل.س.

وكان رئيس جمعية الصاغة غسان جزماتي أوضح قبل أيام لـ “أثر”، أن الارتفاعات الحاصلة عالمياً هي نتيجة إفلاسات البنوك في أمريكا؛ أما فيما يخص ارتفاعه محلياً فذلك بسبب ارتفاع سعر الأونصة عالمياً.

دينا عبد

اقرأ أيضاً