كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن التمييز والعنف ضد اللاجئين السوريين في لبنان يشهد تصاعداً في الأسابيع الأخيرة، في وقت تصارع فيه البلاد ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقصها.
ووفقاً لوكالة “أسوشيتد برس” فإن المتحدثة باسم المفوضية باولا باراتشينا، قالت: “لقد رأينا توترات بين اللبنانيين والسوريين على المخابز في جميع أنحاء البلاد، في بعض الحالات التي تنطوي حتى على إطلاق النار واستخدام العصي ضد اللاجئين”.
وأضافت: “بعض أجزاء لبنان أصدرت حظر تجول للاجئين أو طلبت من المخابز إعطاء الأولوية للمواطنين اللبنانيين”.
ودعت السلطات اللبنانية إلى “ضمان سيادة القانون وحماية جميع الأشخاص في البلاد”، بينما حثت المجتمع الدولي على زيادة المساعدات للبلاد.
وفي السياق، أوضحت الوكالة المذكورة، أن هنالك أوامر صدرت للمخابز في بعلبك بإعطاء الأولوية للمواطنين اللبنانيين بالحصول على الخبز العربي المسطح المدعوم.
وقد أعلنت السلطات اللبنانية الأسبوع الماضي عن تشكيل لجنة أمنية لقمع المشاحنات والاشتباكات في المخابز.
بدوره، برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ذكر أن لبنان يواجه أزمة أمن غذائي، حيث يعاني حوالي نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي، فيما يتصارع الناس أيضاً مع ارتفاع تضخم أسعار المواد الغذائية والعملة التي انخفضت على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وفي وقت سابق، أفادت المشرفة العامة على خطة لبنان للاستجابة للأزمة السورية علا بطرس، بأن التنافس على الوظائف وفرص العمل يشكل سبباً رئيسياً للتوترات بين اللاجئين السوريين والمجتمع المضيف.
وتحدثت بطرس حينها عن تفاقم “أزمات القطاع الأمن الغذائي نتيجة الندرة في الحصول على الطحين، وضمناً الخبز الذي يعتبر القوت اليومي لكافة السكان في لبنان، لا سيما النازحين”، متهمة بعض السوريين بـ “شراء الخبز بهدف المتاجرة به، ما اعتبر بمثابة صراع على لقمة العيش”، بحسب قولها.
يشار إلى أن فئة كبيرة من اللاجئين السوريين الذين يقدّر عددهم بأكثر من مليون في لبنان، يعيشون الآن تحت خط الفقر، وعدد كبير منهم ليس لديه طعام أو مال لشراء الطعام.