خاص|| أثر برس ما تزال حالة التوتر تسيطر على المشهد في محافظة درعا، بعد ارتفاع وتيرة الاشتباكات التي وصفت بالأعنف، بين القوى الأمنية ومسلحي تنظيم “داعش” بمدينة جاسم، على حين سُجل في الأسبوع الماضي عدد من حالات الاغتيالات والاستهدافات التي طالت مدنيين وعسكريين في المحافظة.
وفي التفاصيل، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الـ “RBG”جرّاء عملية أمنية، نفّذها الجيش السوري بمساندة المجموعات المحلية والأهلية ضد تنظيم “داعش” في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.
وذكر مصدر لـ “أثر” أن الاشتباكات أدت إلى مقتل وإصابة عدد من مسلّحي “داعش” بينهم قياديون وأمراء، عرف منهم المدعو “أيوب فاضل جباوي”، الملقّب بـ “أبو مجاهد برقة” والمدعو “أيهم فيصل الحلقي” الملقب بـ “أيهم الفيصل”، بالإضافة إلى مقتل المدعو “عبد الرحمن العراقي” وكامل أفراد مجموعته بتفجير منزل تحصنوا به في الحي الشمالي لمدينة جاسم في ريف درعا، مشيراً إلى أن “معظم القتلى حملوا أحزمة ناسفة وعدد كبير منهم مجهولي الهوية ولا يحملون أي إثباتات شخصية تدل عليهم”.
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش مستمرة بعملية الإسناد والمؤازرة بالوسائط النارية لاستهداف تحركات مسلّحي “داعش” في المنطقة، وسط اشتباكات ما زالت مستمرة إلى الآن في ظل فرض حظر تجوال في المدينة.
وتركزت حدة الاشتباكات في الأطراف الشمالية والجنوبية لمدينة جاسم ضمن منازل عدة على أطراف المدينة، يتخذ منها مسلّحو “داعش” مقرات لهم لسهولة التحرك خارج المدينة والعودة لها، وأدت الاشتباكات بحسب مصادر “أثر” إلى استشهاد 4 من عناصر المجموعات المحلية التي تشارك في العملية، على حين أصيب آخران بجراح.
وفي موازاة ذلك، سُجل في حي طريق السد بجنوب المحافظة، استهداف لأحد متزعمي “داعش” الملاحقين، المدعو “مؤيد عبد المنعم عبد الرحمن”، والملقب بـ “أبو طعجة”، والمدعو “حمزة محمود السلوم”، إذ استهدفه مجهولون في الشارع العام بالحي المذكور، ونقلت جثته إلى مشفى درعا الوطني، بحسب مصادر “أثر”.
وسبق ذلك بيوم واحد، انفجار عبوة ناسفة محلية الصنع زرعها مسلحون مجهولون قرب أحد المنازل في حي الأربعين قرب مدرسة اليرموك بدرعا البلد دون وقوع اصابات، إذ اقتصرت الأضرار على الماديات، على حين لاذ المسلحون بالفرار.
كما أطلق مسلحان مجهولان يستقلان دراجة نارية النار من بندقية على المدعو “محمد مزيد الصياصنة”، الملقب حنوش، وذلك في الشارع العام بحي العباسية بدرعا البلد دون أن يصاب، ولاذ المسلحان بالفرار إلى جهة مجهولة، على حين تم العثور على جثة المدعو “يوسف عصام علوه” ملقاةً ضمن مزارع منطقة الميسري قرب مزارع النخلة بدرعا البلد وعليها آثار طلقات نارية عدة بالجسم، إذ تم اختطفه مسلحون مجهولون بدرعا البلد.
كذلك قُتل المدعو “قاسم محمد النجار” برصاص مسلحين مجهولين، في الشارع العام بحي العباسية بدرعا البلد قرب منزله، ولاذ المسلحان بالفرار.
وفي السياق ذاته، عادت الاغتيالات من جديد، إلى مدينة الصنمين شمالي درعا، بعد زمن من الهدوء، إذ أكدت مصادر لـ “أثر” تسجيل ثلاثة اغتيالات في المدينة، الأسبوع الماضي، اثنتان منها استهدفت موظفين حكوميين، على حين كانت الحالة الثالثة لعامل يعمل بمحل بيع جوالات ضمن المدينة، كما رصد “أثر”، تسجيل 3 اغتيالات أخرى توزعت في مناطق الحراك وطفس وبلدة نصيب في ريف درعا.
فراس الأحمد – درعا