أثر برس

تزامناً مع اقتراب عيد الفطر.. سوريون: أسعار ملابس أطفالنا أعلى من رواتبنا!

by Athr Press B

خاص|| أثر برس اشتكى عدد من السوريين من أسعار الملابس في الأسواق تزمناً مع اقتراب عيد الفطر.

“أقل سعر يمكن أن تجده في جولة سريعة على أسواق العاصمة دمشق لشراء ثياب العيد يتجاوز الـ 400 ألف بين بنطال وقميص وحذاء لطفل لا يتجاوز عمره 6 سنوات” وفق السيدة جواهر.

السيدة جواهر أم لطفلين في المرحلة الابتدائية تقول وهي تتابع جولتها على المحلات في منطقة نهر عيشة إنها قصدت هذه المنطقة رغم أنها من سكان صحنايا بريف دمشق بحثاً عن محلات تبيع بسعر أقل وفق ما علمت من جاراتها، مضيفة لـ “أثر”: “لا توجد فروقات كبيرة بين مكان وآخر وإذا حسبنا فرق الوقت والمواصلات نجدها (رأس برأس) كما يقول المثل الشعبي”.

من ميدان أبو حبل في دمشق كل عام يشتري محمد ثياب العيد لطفليه منذ عدة سنوات، متابعاً بدهشة كبيرة: “فرق الأسعار غير منطقي فرغم أن المنطقة من الأسواق الشعبية ارتفعت أسعار قطع الثياب 50% عن أسعار العام الماضي”، مشيراً إلى أن سعر بنطال الجينز الولادي يتراوح بين 90 إلى 100 ألف والرجالي يتجاوز الـ 200 ألف من النوع الجيد”.

من محل في مول “تاون سنتر” اشترت رهف فستان لابنتها ذات الـ 8 سنوات بسعر 400 ألف ليرة سورية، وتقول بغصة ممتزجة مع ابتسامة إنه أعلى من قيمة راتبها ولكن نوع جيد، مبينة أنها لم تشترِ لابنتها منذ العام الماضي قطعة ثياب شتوية جديدة.

وقالت رهف: “أتابع جولتي في المحل حيث وصل سعر بنطال الولادي إلى 190 ألف والبوط إلى 115 ألف والكنزة بـ 170 ألف ليرة سورية”، وهنا بدت الحيرة على وجهها لتضيف: “من أين أتدبر ثمن هذه الثياب لابني فالعيد بالنسبة للأطفال يعني الثياب الجديدة”.

أما راما وبشرى قالتا: “العروض والتنزيلات الوهمية فقط للبضاعة ذات النوعية الأقل من وسط أما البضاعة الجيدة ارتفع ثمنها أضعاف ففي منطقة الجسر الأبيض أقل بنطال جينز نسائي سعره من 120 إلى 160 ألف ليرة سورية”، أما الرجالي وفق مهران ولؤي فقد تجاوز سعره الـ 190 ألف، والأحذية تتراوح بين 200 إلى 300 ألف ليرة سورية”.

ومن سوق الصالحية تقول رند بفرح إنها اشترت بوط رياضة بـ 125 ألف ليرة سورية وهذا يعتبر إنجاز في ظل الارتفاع بأسعار الألبسة والأحذية بمواسم الأعياد، مضيفة لـ “أثر” أنه لا يوجد بنطال جينز تحت الـ 100 ألف ومن الأنواع غير الجيدة على حد تعبيرها أما الموديلات الحديثة والجودة الأعلى قاربت الـ 200 ألف ليرة سورية، فيما وصل سعر الطقم النسائي الرسمي إلى 600 ألف وأكثر.

واعتبر بعض أصحاب المحلات أن “العروض على الألبسة الشتوية مقبولة نوعاً ما مقارنة مع أسعارها الأساسية”، موضحين أنهم يفضلون بيع البضاعة نظراً لانتهاء الموسم ورغم ذلك بقيت أسعارها لا تناسب أصحاب الدخل المحدود.

يشار إلى أن الألبسة الصيفية تلاقي رواجاً أكثر لجهة الطلب لأن أيام العيد تأتي بالتزامن مع بدء فصل الربيع والصيف والمتسوقون وجدوا في شراء ألبسة العيد فرصة للكسوة الصيفية، بحسب ما ذكره عدد من أصحاب المحلات لـ “أثر”.

اقرأ أيضاً