بينما كان رئيس حكومة الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يترأس جلسة أمنية لتقييم عملية العدوان التي شنها جيش الكيان على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية أمس الاثنين، نفّذ شاب فلسطيني عملية دهس وإطلاق نار في “تل أبيب”.
ووفق “القناة 13” العبرية، فإنّ “ 8 إسرائيليين أصيبوا، بينهم 3 حالات خطيرة، جرّاء عملية دهس وإطلاق نار في شارع “بنحاس روزين” شمالي تل أبيب”.
وأوضحت الإذاعة العبرية الرسمية، أن “منفذ العملية في “تل أبيب”، وهو الشاب عبد الوهاب خلايلة (20 عاماً) من بلدة السموع قضاء الخليل، كان يرتدي الزي العسكري التابع لجيش الكيان الإسرائيلي.”
ولفت الإعلام العبري إلى أنّه “يجري فحص إذا ما كان المنفّذ قد نفّذ عمليات طعن أيضاً”، على حين أفاد شاهد من ساحة العملية بأنّ “منفذ عملية الدهس خرج من السيارة وقام بطعن المصابين بعد أن دهسهم”.
وتبنّت حركة “حماس”، عملية الدهس، قائلةً إنّ “العملية البطولية في تل أبيب هي رد طبيعي على مجزرة جنين”، مؤكّدةً أنّ “مقاومة الشعب الفلسطيني مستمرة حتى زوال الاحتلال”.
وأعلنت الحركة استشهاد الشاب عبد الوهاب خلايلة في أثناء العملية، مؤكدةً أن “هذه العملية البطولية هي دفاع مشروع عن النفس أمام المجزرة الصهيونية المستمرة في جنين، وجرائم التهجير والقتل والتدمير التي ترتكبها قوات الاحتلال”.
يأتي ذلك في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية لليوم الثاني، بينما يتصدى المقاومون الفلسطينيون لجيش الكيان بإطلاق الرصاص وتفجير العبوات الناسفة.
وذكر نائب محافظ جنين، كمال أبو الرب، أن نحو ثلاثة آلاف شخص غادروا المخيم حالياً، ويجري الترتيب لإيوائهم في مدارس وأماكن أخرى في مدينة جنين، وفقاً لما نقلته وكالة “فرانس برس“.
من جهته، اعتبر رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، أن “القوات الإسرائيلية دخلت “عش الإرهابيين” في جنين، وهي تدمّر مراكز القيادة، وتصادر كميات كبيرة من الأسلحة”، وفقاً لما نقلته “تايمز أوف إسرائيل“
كما قال وزير خارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إنّ “القوات الإسرائيلية تضرب “بقوة كبيرة” منطقة جنين”.
واستخدم جيش الكيان في عدوانه على جنين الطيران المروحي للمرة الأولى منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية .(2000- 2005)
وفي السياق نفسه، ذكرت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” في الضفة الغربية في بيان لها، إنّ “كمائن المقاومين اصطادت جنود الاحتلال وآلياته بشكل دقيق ومباشر في أزقة المخيم”.
وتتواصل ردود الفعل الدولية ضد التصعيد الإسرائيلي في جنين، إذ جددت منظمة “التعاون الإسلامي” إدانتها للجرائم الإسرائيلية في جنين، محمّلة “الكيان الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذه “الجريمة النكراء” التي تستدعي التحقيق والمساءلة”.
كما تصدّرت القضية الفلسطينية المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مع نظيره التركي هاكان فيدان اليوم، في ضوء التصعيد الإسرائيلي ضد مخيم “جنين”، وأكد الطرفان إدانة “العدوان” ورفضه، وطالبا المجتمع الدولي للتحرك سريعاً لوقفه.
وفي وقت سابق، أدانت وزارة الخارجية الأردنية التصعيد الإسرائيلي المستمر على مدينة جنين، محذرة من استمرار دوامة العنف، كما دعت المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما أصدرت الخارجية السورية بياناً أكدت فيه أنّ “سوريا تدين بشدة العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية والذي يرقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
وأضافت إنّ “سوريا تجدد دعمها الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال والحصول على حقوقه كاملة وتدعو الأمم المتحدة للتحرك الفوري لإيقاف جرائمه ومحاسبة مرتكبيها”.
أثر برس